تنظر محكمة جنايات المنيا غد، الثلاثاء، برئاسة المستشار سعيد يوسف صبري رئيس الدائرة السابعة، الحكم على 648 متهمًا من بينهم المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع، والمتهمين بالتجمهر وحمل السلاح والتعدى على القوات وإثارة الشغب، وقتل نائب مأمور مركز مطاى. ويذكر أن محكمة الجنايات حددت جلستين لمحاكمة 1200 متهم؛ وحكمت اليوم على 527 بإحالة أوراقهم لفضيلة المفتى، وبراءة 17 آخرين، والثانية غدًا، التي ينظر فيها محاكمة 648 متهمًا بينهم محمد بديع. جدير بالذكر أن محكمة جنايات المنيا، برئاسة المستشار سعيد يوسف، حددت اليوم جلسة 28 أبريل المقبل للنطق بالحكم بعد استطلاع رأي المفتي في إعدام 528 متهما أحالت أوراقهم إليه بعد إدانتهم في أحداث الاعتداء على مركز شرطة مطاي بالمحافظة. كانت المحكمة أصدرت حكما اليوم بإحالة أوراق 528 متهما من أنصار جماعة الإخوان المسلمين إلى المفتي بعد إدانتهم في أحداث الاعتداء على مركز شرطة مطاي بالمحافظة عقب فض اعتصامين مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي في أغسطس الماضي. كما قضت المحكمة أيضا ببراءة 17 آخرين. ووجهت إلى المتهمين تهم قتل نائب مأمور مركز مطاي بالمنيا والشروع في قتل ضابط وشرطي واقتحام مركز شرطة مطاي. وقال مصدر قضائي، لأصوات مصرية، إن الحكم "صدر حضوريا على 147 متهما وغيابيا على الباقين". وشهد محيط مجمع محاكم المنيا حالة من الاستنفار الأمني، فيما اندلعت مشادات بين قوات الأمن وعدد من أهالي المتهمين . قال المحامي محمد زارع، رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائي، إن الحكم الصادر اليوم "مبالغ فيه وشديد الانتقام والمحاكمة لم تكن كاملة". وأوضح أن الحكم "سيأتي بأثر عكسي وسيستخدم من قبل أعداء السلطة الحالية وبينهم جماعة الإخوان المسلمين خارجيا للطعن في العدالة والقضاء المصري". كانت قوات الأمن بالتعاون مع الجيش فضت بالقوة يوم 14 أغسطس الماضي اعتصامي رابعة والنهضة، في يوم دام شهد مقتل المئات من المحتجين الإسلاميين والعشرات من رجال الشرطة، بعد اعتصام استمر 47 يوما احتجاجا على عزل الجيش للرئيس محمد مرسي في يوليو الماضي عقب احتجاجات حاشدة على حكمه. وشهدت المنيا أعمال عنف واسعة عقب فض الاعتصام، أحرقت فيها عشرات الكنائس وهوجمت مقرات حكومية وأقسام شرطة ومتحف للآثار القديمة في ملوي سرقت معظم محتوياته.