أعلنت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إنها تتوقع أن تتمكن من الاتصال بشكل مباشر قريبا مع المراقبين المحتجزين منذ أمس الجمعة في شرق أوكرانيا من قبل انفصاليين موالين لروسيا. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية وفي مقابلة تلفزيونية، قال كلاوس نويكيرش نائب رئيس مركز الحماية من الأزمات التابع للمنظمة مساء أمس الجمعة: "نأمل أن يكون ذلك ممكنا في صباح السبت". وأضاف أن المنظمة ليست طرفا في التفاوض مع القوى الموالية لروسيا لأنه ليس هناك من بين المحتجزين أعضاء تابعون لبعثة المنظمة لكن المحتجزين تابعون لبعثة ثنائية برئاسة مركز التحقيق التابع للجيش الألماني وقد جاءت هذه البعثة بناء على دعوة من الحكومة الأوكرانية "ولذا فإن قيادة المفاوضات تتم عن طريق ألمانيا". من جانبهم أكد الانفصاليون الموالون لروسيا اليوم السبت اتهاماتهم للمراقبين العسكريين بالتجسس. وفي مقابلة بثها التلفزيون الروسي اليوم، قال فياتشسلاف بونوماريوف زعيم الانفصاليين في مدينة سلافيانسك الأوكرانية إن "هولاء الأشخاص هم جنود محترفون بخلاف الحال مع فريق منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والذي كنت قد تحدثت معه قبل فترة قصيرة بشكل طبيعي". وأشار زعيم الانفصاليين إلى الاشتباه في أن المجموعة كانت تعتزم التحضير "لعملية تخريبية" بإيعاز من الحكومة الأوكرانية مضيفا أن الانفصاليين سيبتون "قريبا" في إمكانية إطلاق سراح المحتجزين. من جانبه قال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية إن المحاولات التي تمت للتواصل مع المراقبين العسكريين المحتجزين في شرق أوكرانيا باءت حتى الآن بالفشل. وأضاف المتحدث أنه من غير المعروف حتى الآن العدد الدقيق للمراقبين المحتجزين حيث إن البعثة كانت تضم بالأساس 13 شخصا، أربعة ألمان منهم ثلاثة تابعون للجيش ومترجم وأربعة مراقبين عسكريين من دول أخرى هي التشيك والدنمارك وبولندا والسويد وذلك وفقا لبيانات منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بالإضافة إلى خمسة عسكريين أوكرانيين.