أعلنت وزارة الصحة السعودية، اليوم الجمعة، تسجيل 14 حالة إصابة جديدة بفيروس "كورونا"، توفى منهم 4، إضافة إلى وفاة شخص سبق الإعلان عن إصابته بالفيروس. وبإعلان اليوم يرتفع عدد حالات الإصابة بكورونا في السعودية خلال الشهر الجاري فقط إلى 151 بينهم نحو 38 من العاملين في المجال الصحي، فيما يرتفع عدد الوفيات إلى 28 ، فيما يعد اكبر عدد إصابات ووفيات يتم تسجيله في شهر واحد منذ ظهور الفيروس في سبتمبر 2012- حسبما افادت وكالة الاناضول. وقالت وزارة الصحة السعودية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم، إن العدد الكلي لحالات الإصابة المؤكدة 14 حالة . وبينت أن المتوفين هم "مقيم فلسطيني الجنسية يبلغ من العمر 81 سنة ، مقيم فلسطيني الجنسية، يبلغ من العمر 64 سنة، مقيمة بنغلادشية الجنسية، تبلغ من العمر40 سنة، ومواطن يبلغ من العمر 30 سنة"، إضافة إلى حالة وفاة واحدة لمواطنة تبلغ من العمر 59 سنة، من الحالات التي سُجلت سابقًا بمنطقة الرياض. وفيما يتعلق بتوزيع الحالات المصابة على مدن المملكة، أشار البيان إلى أن " الرياض سجلت 4 حالات مواطنين اثنين وممرضة فلبينية ومقيم فلسطيني"توفى"، وجدة 7 حالات 3 مواطنين "توفى أحدهم"، فلسطيني "توفى"، باكستانيين اثنين، وممرضة هندية ، ومكةالمكرمة 3 حالات ممرض وممرضة فلبينيين ومقيمة بنغلادشية "توفت". ونظرا لارتفاع عدد الوفيات نتيجة الإصابة بالفيروسن وخاصة في جدة غربي البلاد، توجه العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى المدينة يوم 20 إبريل نيسان الجاري في مسعى منه "لطمأنة" المواطنين والمقيمين. ونقلت صحيفة الوطن الخميس عن الأمير متعب بن عبد الله وزير الحرس الوطني ونجل الملك السعودي أنه "على وقع تطورات كورونا في جدة، أن العاهل السعودي عجل بقدومه إلى جدة"، وقال " الملك كما تعلمون لا يمكن أن يتخلى بأي شكل من الأشكال عن المواطن في أي مكان، ولهذا حضر شخصيا حتى يكون معكم، رغم أن الإعلام ضخم المسألة". ويثير تسجيل إصابات بالفيروس في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، وجدة، التي تقع في طريق ذهاب وإياب الحجاج والمعتمرين القادمين للمملكة جوا وبحرا، مخاوف وقلق؛ مع اقتراب شهور رجب وشعبان ورمضان، الذي يزداد فيها الإقبال على أداء العمرة. ورغم وجود مخاوف مماثلة العام الماضي، مر موسمي عمرة رمضان وحج العام الماضي التي تستقبل فيهما السعودية ملايين الحجاج والمعتمرين من الخارج دون تسجيل أي إصابات بفيروس كورونا. وكان وزير الصحة السعودي السابق عبدالله الربيعة أعلن الأحد الماضي - قبل يوم من إعفائه من منصبه- "جاهزية الوزارة الصحة لموسمي الحج والعمرة بما لديها من خبرات واسعة". وأصدر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، الإثنين الماضي ، أمراً ملكياً يقضي بإعفاء وزير الصحة عبدالله الربيعة من منصبه، وتكليف المهندس عادل فقيه وزير العمل بالقيام بعمله بالإضافة إلى مهامه. جاء قرار الإعفاء في وقت يزداد فيه انتشار فيروس "كورونا" في السعودية خلال شهر أبريل الجاري، مسجلاً أكبر عدد إصابات يتم تسجيله خلال شهر منذ ظهور الفيروس في السعودية في سبتمبر 2012. وبحسب إحصاء أعدتها وكالة الأناضول، فقد تم تسجيل 172 حالة إصابة بكورونا في السعودية منذ مطلع العام الجاري، من بينهم 151 حالة خلال الشهر الجاري فقط بينهم نحو 38 من العاملين في المجال الصحي، فيما تم تسجيل 35 حالة وفاة بالفيروس منذ مطلع 2014 بينهم 28 خلال الشهر نفسه. وارتفع عدد المصابين بالفيروس الذي أعلن عن أول ظهور له بالسعودية منذ عامين، من 141 حالة في نهاية عام 2013 إلى 313 حتى الآن، فيما ارتفع عدد الوفيات من 57 حالة وفاة نهاية 2013 إلى 92 حتى الآن. ويعد فيروس "كورونا"، أو ما يسمى الالتهاب الرئوي الحاد، أحد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، ولا توجد حتى الآن على مستوى العالم معلومات دقيقة عن مصدره هذا الفيروس ولا طرق انتقاله، كما لا يوجد تطعيم وقائي أو مضاد حيوي لعلاجه.