اتهم النائب احمد فتفت عضو كتلة تيار المستقبل في البرلمان اللبناني، فريق 8 آذار بتعطيل انتخابات الرئاسة في لبنان من خلال اقتراع هذا الفريق باوراق بيضاء في جلسة الانتخاب الأولى الأربعاء، ومن ثم انسحاب نوابه من القاعة لتعطيل النصاب. ووصف فتفت في تصريح له اليوم تصرف قوى 8 آذار بالخطير جدا وبأنه ابتزاز سياسي محملا هذا الفريق مسئولية أي فراغ قد يحدث في موقع الرئاسة في 25 مايو عقب انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان. كما اتهم فتفت حسبما ورد بوكالة أنباء الشرق الأوسط، رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون بتنفيذ هذه الممارسات يحركه في ذلك حزب الله الذي لا يريد أن يكون هناك سلطة مؤسساتية حقيقية في لبنان ويعتبرها مدخلا لوضع اليد على البلاد من خلال إفشال مؤسسة رئاسة الجمهورية. وعن استهداف مرشح قوى 14 آذار لمنصب الرئاسة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، اعتبر فتفت أن هناك من ليس على علم أن الحرب الأهلية انتهت مبديا الامل في ان تتوقف المزايدات غير الوطنية في موضوع اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رشيد كرامي. بالمقابل وصف عضو كتلة تيار المستقبل النائب عمار حوري ما جرى أمس بانه خطوة في الإتجاه الصحيح لناحية تفعيل آلية العمل البرلماني وأخذ الديموقراطية لمسارها لافتا الى ان فقدان النصاب تبيحه الآلية الديموقراطية. وأشار حوري الى ان قوى 14 آذار سوف تستكمل التشاور المكثف فيما بينها لبلورة الخطوات اللاحقة قبل الجلسة النيابية المقبلة خصوصا أن قيادات 14 آذار تفاهمت قبل جلسة الأمس على ان تدلي بأصواتها للمرشح الذي اتفقت عليه بعد متابعة مشاوراتها. وحول عدم تقديم اي ترشيح من قوى الثامن من آذار للانتخابات الرئاسية اعتبر حوري ان هذا الموضوع يشكل نقطة ضعف لدى هذا الفريق ويمثل عدم وجود رؤية وعدم تفاهم على اسم واحد يخوض به المعركة. واعتبر ان توازن القوى اليوم يعكس توازنا سلبيا لافتا الى ان كل فريق يستطيع أن يعطل النصاب وما من فريق يمكنه لوحده ان يوصل مرشحه الى الرئاسة ومشيرا الى ان التوازن السلبي الموجود يقوي الورقة الوسطية التي يمثلها النائب وليد حنبلاط. وفي هذا الاطار رأى وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية وممثل تيار المستقبل في الحكومة نبيل دو فريج انه من المعيب انتظار التسوية الخارجية من أجل انتخاب رئيس الجمهورية المقبل لافتا إلى أن ما حدث خلال جلسة الانتخاب الاولى معيب بحق لبنان وبحق من أفقد نصاب الجلسة. وتخوف دو فريج من أن يكون الفريق الآخر يسعى من خلال ما جرى الى استمرار الفراغ وصولا الى مؤتمر تأسيسي. وعن استمرار قوى 14 آذار في تبني ترشيح سمير جعجع في الجلسات المقبلة أوضح دو فريج أن قيادات 14 آذار التي ستجتمع في الساعات المقبلة يعود لها القرار في هذا الموضوع. وابدى رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن أسفه لان الخلاف حول رئيس للجمهورية لن يفضي إلا إلى إختياره من خارج لبنان. وقال في تصريح له اليوم "كنا نتمنى أن يتم التفاهم سلفا على إجراء الإنتخابات الرئاسية برغم مظاهرها الديموقراطية والتي خففت من وطأة الإقتراع لإخراج الجلسة إلى الأربعاء المقبل عله يعوض في المشاورات التي تسبقه ما فقده في الجلسة الأولية بالأمس. وقال إذا استمرت الأجواء على النحو الذي جرى فإننا ذاهبون حتما إلى إنتخاب رئيس من الخارج لأن الخلاف على هذا الموقع هو الفراغ بعينه أو الحلقة المفرغة التي يمكن أن يدور فيها الإستحقاق من تأجيل إلى آخر. من جهته أكد عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب فريد الخازن ضرورة عدم الوصول إلى مرحلة فراغ على مستوى الرئاسة الأولى مشيرا الى جهود تبذل من أجل تفادي هذا الامر ومعتبرا ان التصويت بورقة بيضاء مسألة طبيعية وللنائب الحق في ذلك في اي انتخابات. وعن ترشح النائب ميشال عون أوضح ان إعلان ترشيح عون من عدمه أمر يتقرر في المستقبل لكنه يبقى المرشح الأساسي وعلى هذا الاساس يستمر التواصل مع مختلف الفرقاء المعنيين.
