بدأت الحكومة الأوكرانية عمليات عسكرية لمكافحة الإرهاب في مدن "سلافيانسك" و"ماريوبول" التي تتواصل فيها الاحتجاجات، شرق أوكرانيا. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد توجهت الدبابات التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية إلى مدن سلافيانسك وماريوبول التي تشهد احتجاجات، عقب إصدار الرئيس المؤقت ألكسندر تورتشينوف أمراً ببدء العمليات هناك. وفتح الجنود الأوكرانيون النار على نقاط التفتيش والحواجز التي أقامها الإنفصاليون على مداخل المدن المذكورة، فيما تحاصر الدبابات محيط المدن من جهات متعددة، في الوقت الذي تدعم فيه المروحيات العسكرية، العمليات في مدينة سلافيانسك، مع سماع أصوات إطلاق نار من وقت لآخر في المدينة. ومن المحتمل أن تحدث مواجهات ساخنة بين الانفصاليين والجنود الأوكرانين في مركز مدينة سلافيانسك، في الوقت الذي يحتل انفصاليون موالون لروسيا مباني حكومية في بعض المدن شرق أوكرانيا. وفي سياق متصل، تعرض مراسلو وكالة الأناضول للأنباء إلى الضرب من قبل شرطة مدنية في مدينة "دونتسك" التي تتواصل فيها الاحتجاجات الانفصالية، شرق أوكرانيا. وأوقف أفراد قالوا إنهم من الشرطة المدنية مراسلي وكالة الأناضول "براق آق بولوت" و"بهادر وانلي" في مدينة دونتسيك أثناء تغطيتهم لجنازة أحد الانفصاليين الذين قتلوا خلال الاشتباكات، وقاموا بضربهم بحجة أنهم يستقلون سيارة جاري البحث عنها، وحاولوا تقييدهم بالسلاسل، حيث كسرت نظارات المراسل آق بولوت، وتعرض لجروح في رأسه وركبته. وبعدها أطلق أفراد الشرطة سراح المراسلين بعد التأكد من أن السيارة التي كانت بحوزتهم مستأجرة بشكل قانوني من إحدى شركات تأجير السيارات.