يتوجه وزير الخارجية نبيل فهمي خلال الساعات القادمة إلى الولاياتالمتحدة في زيارة تشمل كلاً من سان فرانسيسكو والعاصمة واشنطن، حيث يجري خلالها مباحثات مع نظيره الأمريكي جون كيري تتناول العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والعديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك والملفات الإقليمية والدولية الهامة وعلى رأسها: القضية الفلسطينية، وتطورات الأزمة السورية، وعدد من القضايا الإفريقية وقضايا الأمن الإقليمي بما فيها إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، فضلاً عن قضايا دولية من بينها إصلاح الأممالمتحدة وتوسيع مجلس الأمن وقضية التغير المناخي. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير الدكتور بدر عبد العاطي، إنه "من المقرر أن يلتقي فهمي خلال الزيارة عدداً من المسئولين في الإدارة الأمريكية بما في ذلك أعضاء بارزين من الكونجرس بمجلسيه الشيوخ والنواب، إلى جانب مجموعة من قادة الفكر والرأي بمراكز الأبحاث والفكر المؤثرة".. حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط. كما يقوم الوزير بنشاط إعلامي مكثف من خلال مقابلات يجريها مع عدد من وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية لنقل صورة تعكس حقيقة التطورات على الساحة السياسية المصرية ورؤية مصر للقضايا الإقليمية والدولية. وأضاف عبد العاطي، إنه خلال زيارته لمدينة سان فرانسيسكو سيكون الوزير فهمي متحدثاً رئيسياً في الجلسة الختامية للمؤتمر السنوي لمنتدى Global Philanthropy Forum العالمي، كما سيلتقي فور وصوله مع رموز الجالية المصرية المقيمين في منطقة خليج سان فرانسيسكو، ويجري عدداً من اللقاءات الإعلامية مع وسائل الإعلام المحلية هناك، ويلتقي مع عدد من كبار رجال الأعمال في ولاية كاليفورنيا للترويج الاقتصادي لمصر وجذب الاستثمارات الأمريكية لها، كما يجري أيضاً ترتيب اتصال بينه وحاكم ولاية كاليفورنيا. ونوه المتحدث باسم الخارجية إلى أنه يجري أيضاً الإعداد لتنظيم لقاء يجمع بين الوزير فهمي وسكرتير عام الأممالمتحدة بان كي مون بهدف تناول عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك. يذكر أنه جرت ثلاثة اتصالات هاتفية علي مدي الأيام الماضية بين وزير الخارجية ونظيره الأمريكي قبل أيام معدودة من الزيارة بما يعكس أهمية التشاور بين الجانبين في الفترة الحالية حول العلاقات الثنائية والقضية الفلسطينية وقضايا إقليمية أخري. ويشير المحرر الدبلوماسي، إلى أن الزيارة تأتى في توقيت هام للغاية فهي الزيارة الثنائية الأولى من نوعها منذ ثورة 30 يونيو.. وسبقها ثلاث اتصالات هاتفية بين وزيري خارجية البلدين ما يعكس مدى الاهتمام الأمريكي بها وخروجها بنتائج ايجابية مهمة احدها تقديم جون كيري إقرارين للكونجرس الأمريكي بأن مصر مستمرة في الحفاظ علي علاقاتها الإستراتيجية مع الولاياتالمتحدة، بما في ذلك مواجهة التهديدات العابرة للحدود كالإرهاب وانتشار الأسلحة، وأن مصر تلتزم بتعهداتها إزاء معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية. وقد حرصت واشنطن على استباق زيارة فهمي بالإعلان من خلال وزيري خارجيتها ودفاعها عن تسليم مصر فورا عشر طائرات أباتشي لمكافحة الإرهاب إضافة لطائرة أخرى تمت صيانتها. ولم يكن مستغربا في هذا الإطار تأكيد الجانب الأمريكي في بيانه في أكثر من موضع بشأن الاتصال بين وزيري خارجية البلدين على أهمية العلاقات الإستراتيجية بين البلدين.