تقع "مقابر مصطفى كامل" التي تنتمي إلى العصر اليوناني الروماني بمنطقة مصطفى كامل بجوار منطقة مساكن الضباط بالإسكندرية، وتتكون من أربعة مقابر نحتت جميعها في الصخر، وقد نحتت المقبرتين الأولى والثانية تحت سطح الأرض، أما المقبرة الثانية والثالثة فقد فيرتفع جزء منها فوق سطح الأرض . تم الكشف عن هذه المجموعة من المقابر بطريق الصدفة ما بين عامي 1933م و 1934م. يرجع تاريخ هذه المقابر إلى أواخر القرن الثالث وأوائل القرن الثاني قبل الميلاد . كانت كل مقبرة من هذه المقابر مخصصة لعدة أفراد. وقالت المرشدة السياحية والمهتمة بالشأن الأثري سالي سليمان في تصريحات خاصة ل"محيط"، أنه أثناء رصف الشارع عند عمائر مصطفى كامل تم اكتشاف مجموعة أخرى من المقابر و تقرر عدم تسجيلها كأثر مع أنها تعود إلى العصر البطلمي، كما أصبحت المقابر الأثرية مقلباً لإلقاء المخلفات والقمامة، ومرتعا للخارجين على القانون ومتعاطي المخدرات، وتخليداً لاسم المقابر الأثرية سُميت العمارة الملاصقة لها بعمارة الآثار !. وتشير إلى أن بعثة تابعة لجامعة "بنسلفانيا" عملت فى الموقع ولم تصدق ما رأته من إهمال، فلازال الشارع يحمل اسم المعسكر الروماني تخليدا لجزء من تاريخ مصر أثناء الحكم الروماني. وقد تعاقبت الحقب التاريخية على المكان حتى العصر الحديث، ففي أثناء الحكم العلوي لمصر كان قصر مصطفى باشا فاضل شقيق الخديو إسماعيل يقع فوق هذه المقابر وقام الخديو اسماعيل بطرد شقيقه من القصر، و أعطى القصر و الاراضى التابعه له للجيش الانجليزي ليصبح ثكنات لهم حتى عام 1956. فى سنة 1956 تم طرد الانجليز وأصبحت الأرض كلها ملكاً للقوات المسلحة، وفى أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات من القرن ال 20 قررت القوات المسلحة بناء عمائر للضباط وتم اكتشاف بعض المقابر و التى سجلت كآثار عرفت بمقابر مصطفى كامل.