برلين: تشير الإحصائيات في ألمانيا إلى تزايد عدد الأطباء الذين يعانون أمراضا نفسية ومشكلات الإدمان جراء كثرة ضغوط العمل التي يتعرضون لها بشكل يومي. ويتوقع الخبراء أن تصبح نسبة 10 إلى 15% من الأطباء في ألمانيا مدمنة على الكحول أو العقاقير. وأظهر استطلاع للرأي شمل 900 طبيبة أن الطبيبات يعانين بغالبيتهن من ضغوط العمل المتمثلة في ساعات العمل الإضافية وكثرة المناوبات الليلية. وأشارت الإحصائيات إلى أن نسبة الطبيبات اللاتي يقدمن على الانتحار تفوق خمس مرات نسبة حالات الانتحار بين العاملات في وظائف أخرى، بينما تتضاعف النسبة بين الأطباء الرجال بمقدار ثلاث مرات. وجاء في تقرير لمجلة "دير شبيجل" الألمانية أن عدد الأطباء الذين ينتحرون سنويا في ألمانيا يصل إلى 200 طبيب. وأكد أحد خبراء الأمراض النفسية الجسدية في تصريحات لصحيفة بيلد الألمانية تزايد عدد الأطباء الذين يعانون أمراضا ناجمة عن ضغوط العمل. وقال البروفيسور شتيفان آرينز: "الكثير من مرضاي أطباء.. والكثير منهم يخجلون من الذهاب إلى طبيب آخر لتلقي العلاج" . ويؤكد الخبراء أن 10% من الأطباء الألمان يعانون مشكلات صحية ونفسية ناجمة عن ضغوط العمل أو انهم معرضون بشدة للإصابة بها وأن الإقدام على الانتحار لن يكون مستبعدا بالنسبة لهم.