ذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية اليوم الاثنين، أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام (داعش) والذي اختطف الصحفيين الفرنسيين الأربعة الذين تم تحريرهم منذ أيام، يستهدف فى المقام الأول "ربط" سوريابالعراق المجاورة. وأشارت الصحيفة إلى أن الفرع المحلي ل"داعش" يحتل منذ حوالي ثلاثة أشهر مدينة الفلوجة التي تبعد 60 كيلومترا من غرب من بغداد وأحياء الرمادي بشمالي البلاد.. متسائلة عما إذا كانت عملية تحرير الصحفيين الفرنسيين هي نتيجة ما للحرب التي بدأت في وقت سابق من هذا العام بين خاطفيهم من "داعش" وجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، والفصائل السلفية؟. وأوضحت "لوفيجارو"، أن تنظيم "داعش" (سوريا) الذي تشكل في يناير 2012، بعد ثمانية أشهر من بداية الثورة ضد نظام بشار الأسد، ليس سوى امتداد لتنظيم القاعدة في العراق، وهى المنظمة الإرهابية المسئولة عن الأعمال الوحشية ضد ما تعتبره أعداء: الشيعة والولايات المتحدة والجيش العراقي. وأشارت إلى أن قادة "داعش" العسكريين هم من العراقيين والليبيين، أما القيادة الدينية فيترأسها عدد من السعوديين والتونسيين، في حين أن المقاتلين معظمهم من السوريين، وتضم فى مجموعها أكثر من 10 آلاف شخص..لافتة إلى أن "داعش" تجذب عشرات الجهاديين من الفرنسيين. ونقلت الصحيفة عن مختار لامانى الممثل السابق للأمم المتحدة بدمشق قوله أنه في البداية، استقدم "داعش" بعض الأجانب إلى سوريا، ثم ضم إلى صفوفه عناصر من جبهة النصرة لأنهم كانوا بحاجة إلى سوريي الجنسية وذلك بفضل شبكة قوية ممولة من المانحين بمنطقة الخليج. وأوضح الخبير الأممى أن معظم كوادر "داعش" هم في الواقع من الضباط السابقين في الحرس الجمهوري ومخابرات صدام حسين، والذين أطاح بهم الأمريكان بعد سقوط بغداد في عام 2003، ومن ثم انخرطوا في الجهاد. وذكرت اليومية الباريسية، أن عناصر "داعش" تشعر بالقوة الكافية لدرجة أنها رفضت دعوة أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، والموجود حاليا في المنطقة الواقعة بين باكستان وأفغانستان، عندما طالبهم بالعودة إلى العراق..مشيرة إلى أنه حتى وإن فشلت عناصر "داعش" من السيطرة على "القاعدة لاند" الواقعة بسوريا على أبواب بغداد، فإنهم يعتزمون الانتشار في شرقي سوريا، من خلال فتح جبهة وتمديد حربهم المقدسة في لبنان والأردن وإسرائيل، بعد السقوط المحتمل لبشار الأسد.