مراقبون يصفون الانتخابات الجزائرية بالناجحة

قال رئيس بعثة مراقبي الاتحاد الأفريقي، ديليتا محمد ديليتا الجمعة، أن الانتخابات الرئاسية في الجزائر جرت فى ظروف جيدة وأن الناخبين صوتوا بكل حرية وفى هدوء تام.
وأضاف ديليتا، في ندوة صحفية مشتركة مع مراقبي منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية عقدت عقب إعلان وزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائري على النتائج الأولية للانتخابات أن المراقبين كانوا حاضرين لدى فتح مكاتب التصويت وانطلاق عملية تصويت الناخبين وان الانتخابات جرت في ظروف جيدة.
وأعرب عن ارتياحه لسير الانتخابات وللترتيبات التي اتخذتها السلطات خلال عملية الاقتراع ، واصفا الانتخابات بالناجحة ، وأكد عدم تسجيل أي حدث هام كان من الممكن أن يعوق سير عملية الانتخاب.
ومن جانبه، أكد رئيس بعثة منظمة التعاون الإسلامي حبيب كعباشى أن الانتخابات الجزائرية تمت فى نطاق احترام القوانين وبالإجراءات التي تحكم العملية الإنتخابية طبقا للمعايير الدولية المعمول بها ، مشيدا بكل ما وفرته السلطات الجزائرية من ضمانات وتسهيلات حرصا على أن تتم الانتخابات الرئاسية بكل" شفافية ونزاهة وحياد" وكذا كفاءة المسئولين عن المكاتب الانتخابية وحرصهم على أن تتم العملية بسلاسة طبقا للإجراءات القانونية.
وقال إن بعثة المراقبين الدوليين لمنظمة التعاون الإسلامي، التي تضم عدة دول معظمها أسيوية قامت بزيارة ست ولايات منها العاصمة والولايات المجاورة وراقبت بين 20 إلى 25 مركزا انتخابيا في كل ولاية أي ما يزيد عن 250 مكتبا.
بدوره، قال محمد صبيح رئيس مراقبي جامعة الدول العربية، إن الجامعة يهمها استقرار الدول العربية وفى مقدمتها الجزائر باعتبارها ركنا من أركان الأمن القومي العربي المشترك، وأكد أن الانتخابات اتسمت في مجملها بالإعداد والتنظيم الجيد سواء من الناحية اللوجستية والإقبال وحرية التصويت والتعاون بين رؤساء مكاتب التصويت والمراقبين وتأمين المراكز وإغلاقها في موعدها بالإضافة إلى شفافية عملية الفرز.
وأشار إلى أن وفد الجامعة، المكون من 119 عضوا، قام بمراقبة الانتخابات فى 8 ولاية وبعد إطلاعه على كافة القوانين واللوائح والتقائه بكل المسئولين ولجنتي الإشراف ومراقبة الانتخابات والاستماع إلى ممثلي منظمات المجتمع المدني لاحظ مدى الاحترام للقوانين التي تتماشى والمعايير الدولية، بيد انه استدرك قائلا إن بعثة الجامعة سجلت في تقاريرها بعض الملاحظات السلبية التى ستقدمها إلى الأمين العام للجامعة نبيل العربي والتي سيرسلها بدوره إلى السلطات الجزائرية من أجل تطوير الديمقراطية بالوطن العربي، مشيرا إلى أن هذه "السلبيات لم تؤثر على مجرى الانتخابات".