أعلن المرشح الخاسر في انتخابات لرئاسة الجزائرية علي بن فليس، اليوم الجمعة، إنه لا يعترف بالنتائج التي أعلنها وزير الداخلية "لأنني لم أهزم بالتصويت في سباق انتخابي شريف". وأضاف بن فليس في مؤتمر صحفي بمقر حملته الانتخابية بالعاصمة: "لا أعترف بنتائج الاقتراع، وسأحتج بكل الطرق السياسية والسلمية". وتابع: "لم أهزم بالتصويت، ولم أفشل في سباق انتخابي شريف وعادل وحتى المجلس الدستوري شريك في التزوير؛ حيث أسقط شرطا يفرض الصحة العقلية والبدنية لقيادة البلاد"، في إشارة إلى قبول المجلس ملف ترشح الرئيس بوتفليقة رغم معاناته من المرض. واتهم بن فليس وزير الداخلية، الطيب بلعيز، بدعم بوتفليقة بالقول: "حتى وزير الداخلية الذي يقول إننا لا نملك أدلة عن التزوير هو يرأس لجنة مساندة للرئيس المترشح – بوتفليقة -". وعرض المتحدث في مؤتمره وثيقة قال إنها "محضر فرز للأصوات ضبط بإحدى المحافظات - لم يسمها - فيه توقيعات على بياض ويتم ملؤه بعدد الأصوات التي يريدون لصالح الرئيس المترشح". وتابع كما "أنه البارحة مع بدء فرز الأصوات تم قطع الكهرباء والهاتف عن مقرنا العام هذا"، في إشارة إلى مقر حملته الإنتخابية. وأكد بن فليس أن "النظام الجزائري أوصلنا إلى حالة انسداد ولابد من تغييره"، وتابع: "لا مخرج للجزائر إلا بالديمقراطية، وهذا نظام مزور وفاسد؛ لأنه حتى ستالين لم يصل إلى هذه الأرقام – يقصد فوز بوتفليقة بنسبة 81 بالمائة - هذا احتقار للشعب"، على حد وصفه. بن فليس، الذي قاد سابقا حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، أعلن عزمه تأسيس حزب سياسي جديد لجمع أنصاره، وقال: "قريبا سأعلن لكم عن شكل ومحتوى النضال المستقبلي الذي يعني إنشاء حزب إطار سياسي منظم يجمع كل من يحمل مشروعي للجزائر". وحصل بن فليس الذي كان يوصف بالمنافس الأول لبوتفليقة على "مليون و244 ألفا و918 صوتا بنسبة 12.18 %" حسب الأرقام الأولية التي أعلنها وزير الداخلية اليوم في مؤتمر صحفي، وتظل هذه النتائج أولية في انتظار إعلان النتائج النهائية في وقت لاحق من قبل المجلس الدستوري.