رحب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية البلجيكي، ديدييه ريندرز، باتفاق "جنيف" الرباعي حول الأزمة الأوكرانية، والذي يقضي بخفض التوتر في كييف. وكان وزراء خارجية روسيا، وأوكرانيا، والولايات المتحدةالأمريكية، والاتحاد الأوروبي، توصلوا أمس الخميس، في جنيف إلى اتفاق مرحلي، ينفذ على مراحل لنزع فتيل التوتر في كييف، يتضمن نزع أسلحة المجموعات المسلحة غير الشرعية. وفي بيان صحفي وزع اليوم في بروكسل، وتلقت وكالة الأناضول نسخة منه، قال ريندرز، "يجب على الطرفين (موسكو وكييف) الآن تنفيذ التزامهما بوقف التصعيد، ونزع سلاح الجماعات المسلحة المختلفة، ووقف فوري لأعمال التأجيج، واحتلال المباني، وهو ما يوفر الظروف الملائمة للإعداد الجيد الانتخابات المقبلة بأوكرانيا(المقررة في 25 مايو/آيار المقبل)". ورأى المسؤول البلجيكي، أن"الحوار الوطني، ومراجعة الدستور سيكونان من العناصر المهمة لضمان الاستقرار في أوكرانيا"، واعداً في الوقت ذاته، بتقديم بلاده الدعم في اطار جهود الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون، لتنفيذ اتفاق جنيف. وشدد على ضرورة أن تستخدم جميع الأطراف المعنية، سواء في أوكرانيا أو خارجها، نفوذها لتنفيذ هذا الاتفاق". وتفجرت الأزمة الأوكرانية في نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، حين تراجع الرئيس آنذاك فيكتور يانوكوفيتش، المدعوم من روسيا، عن توقيع اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي لصالح التقارب مع موسكو. وإثر ذلك التراجع اندلعت احتجاجات شعبية ضد يانوكوفيتشس قادت إلى عزل البرلمان له في فبراير/ شباط الماضي، وتعيين رئيس مؤقت، في خطوة دعمها الغرب، بينما اعتبرتها روسيا "انقلابا". وبعدها سيطر مسلحون، يتردد أنهم موالون لروسيا، على شبه جزيرة القرم، التي ترتبط تاريخيا وثقافيا وسياسيا بروسيا، وأجروا استفتاء لصالح الانفصال عن أوكرانيا والانضمام إلى روسيا الاتحادية، أعقبه إعلان موسكو قبول انضمام الإقليم.