برلين : إرتفعت معدلات الإنتحار في ألمانيا لدرجة بلغ فيها متوسط عدد محاولات الانتحار في أنحاء البلاد محاولة واحدة كل أربع دقائق ومتوسط ضحايا الانتحار قتيل واحد كل 47 دقيقة. وأشارت الاحصائيات إلى أن عدد ضحايا الانتحار في ألمانيا تجاوز إجمالي عدد قتلى ضحايا المرور ومرض الايدز وإدمان المخدرات وقضايا القتل وأصبح الانتحار بين الشباب هو ثاني أكبر مسبب للوفاة بعد حوادث المرور . وذكر عالم النفس جورج فيدلر اليوم بمناسبة مؤتمر الجمعية الالمانية والنمساوية للوقاية من الانتحار الذي يعقد اليوم في مدينة هاليه الالمانية أن المؤتمر سيركز أعماله حول حالات الانتحار بين الشباب وكيفية الوقاية منها . وأكد أن ألمانيا أصبحت في المرتبة الثالثة بين الدول الاوروبية في معدلات الانتحار واحتلت محاولات الانتحار بين الفئة العمرية حتى 25 عاما أعلى المعدلات وتصدرت ولايات سكسونيا وبريمن وتورينجن وسكسونيا أنهالت أعلى المعدلات بين الولايات الالمانية . ويشير عالم النفس إلى أن نسبة 20 بالمئة من البنات في ألمانيا و10بالمئة من المراهقين الذكور لهم سابق خبرة بمحاولات الانتحار كما أن 60 بالمئة من الشباب فكروا في محاولة الانتحار بسبب مشاكل الحياة المسببة للاكتئاب فيما فكرت نسبة 30 بالمئة من الشباب في الانتحار لاسباب نفسية مرضية. وأرجع عالم النفس فيدلر أسباب الانتحار بين الشباب إلى الخلافات العائلية والعلاقات الاجتماعية حيث ترتفع المعدلات في الاسر التي تتعاطي المخدرات واعتادت ممارسة العنف مؤكدا على أن أكبر المشاكل تتمثل في تخوف الشباب المقدمين على الانتحار من مناقشة مشاكلهم وعدم وجود أهل للثقة بجوارهم . وطالب فيدلر بمواصلة تدريب الاطباء والمعلمين وموظفي الشئون الاجتماعية وجميع الفئات التي تتعامل مع المراهقين والشباب لمحاولة احتواء مشاكل الشباب وكسب ثقتهم والتعرف مبكرا على إحتمالات إقدامهم على الانتحار .