أفاد مسؤول بوزارة الدفاع التونسية اليوم الاربعاء بان الجيش التونسي دفع بتعزيزات مهمة إلى جبل الشعانبي غرب البلاد، بالقرب من الحدود الجزائرية، شملت الجنود والعتاد بهدف إحكام السيطرة على المنطقة وتعقب العناصر الارهابية. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع العميد توفيق الرحموني إن "هذه التعزيزات تدخل في اطار الرفع من القدرات العملياتية للوحدات المنتشرة على الميدان لتصبح قادرة على مجابهة جميع الاحتمالات وللقيام بعمليات محدودة وظرفية". وأضاف الرحموني لوكالة الأنباء التونسية اليوم أن "القوات المسلحة المنتشرة على الميدان بالمنطقة العسكرية بجبل الشعانبي متواجدة منذ ما يقارب سنة وتقوم بتطويق المنطقة لاحتواء المتحصنين واستطلاع المخابئ وتمشيط الأماكن المشبوهة وجمع المعلومات والتدخل بالقصف المدفعي أو بالطيران كلما رصدت تحركات مشبوهة". كان الجيش التونسي أعلن جبل الشعانبي، حيث تتحصن جماعات مسلحة وعناصر من تنظيم أنصار الشريعة المحظور، منطقة عسكرية مغلقة منذ مايو من العام الماضي. ويعمل الجيش على تفكيك ألغام تقليدية زرعها مسلحون وسط المسالك والمناطق الغابية في الجبل، إلى جانب تضييق الخناق على عناصر إرهابية متورطة في الاغتيالات السياسية والأعمال الإرهابية في البلاد وقتل تسعة جنود في كمين في يوليو الماضي من التسلل إلى المدن والمناطق السكنية. كانت وزارة الداخلية أعلنت في وقت سابق عن سقوط ما لا يقل عن 40 أمنيا وعسكريا عقب الثورة خلال عمليات مكافحة الإرهاب، غير أنها نجحت في المقابل خلال الأشهر الأخيرة في شل أنشطة الخلايا الإرهابية بشكل كبير عبر عمليات مداهمة نوعية أفضت إلى اعتقال قياديين بارزين وقتل آخرين. ويتصدر ملف مواجهة الإرهاب وفرض الأمن أولويات حكومة المهدي جمعة التي تسعى لتوفير مناخ ملائم لإجراء ثاني انتخابات بعد الثورة نهاية العام الجاري.