نشرت صحيفة "الديلي تلجراف" في تقريرًا للكتاب "بيتير أوبرين" بعنوان "عندما جاءت الحرب إلى بيت الله". وكرس "أوبرين" تقريره، الذي نشرته الصحيفة البريطانية، عبر موقعها الإلكتروني، لزيارة قام بها لقرية "معلولا" السورية التي استعاد الجيش السوري السيطرة عليها ونشر صورا لدير "مارسركيس"، قائلا: إنه حزن كثيرا عندما رأى الدمار الذي حل بالدير وبالمدينة. وأضاف كاتب المقال، أن دمشق اعتبرت استعادة معلولا التي تقع في شمال شرق دمشق، والتي ما زال سكانها يتكلمون لغة المسيح "الآرامية" من أيدي المعارضة السورية نصرا لها، لأن هذه المدينة تعد مركزا إستراتيجيا، ووصفها أحد العسكريين السوريين بأنها "نهاية لحملة استمرت لمدة طويلة لاستعادة السيطرة على سلسة جبال القلمون المحاذية للحدود اللبنانية". وتابع أن عددا كبيرا من شبان معلولا انضم إلى الجيش السوري للدفاع عن مدينتهم ومنهم عماد الذي التقاه أوبرين الذي أكد انضمامه لصوف الجيش من أجل حماية مدينته من "الإرهابيين ولحماية الدين المسيحي". وزعم أحد سكان معلولا ويدعى سمير أن قوات المعارضة قتلت العديد من الشباب المسيحيين في معلولا إلا أنه لم يُسمع عن ارتكاب مجازر في معلولا. ويصف "أوربرين" الدمار والخراب الذي حل بدير مارسركيس في معلولا، وكيف أن المذبح في الدير انقسم إلى جزئين. وأثناء تجوله في مكتبة الدير قرأ إحدى الملاحظات التي كتبها أحد الزوار: "هذا مكان جميل ليزوره المرء، إنه من الجميل معرفة أن المسيحيين عاشوا هنا منذ قرون عدة، أدعو باسم الرب أن يجلب هذا المكان السلام لجميع الناس في الشرق الأوسط وفي العالم بغض النظر عن الرب الذي يعبدونه".