تناقش القمة الرباعية الخاصة التي ستعقد في مدينة "جنيف" السويسرية غداً؛ التطورات الأخيرة التي جرت في أوكرانيا، بمشاركة من الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدةوروسياوأوكرانيا؛ ما سيعزز البعد الدولي للأزمة الأوكرانية، خاصة بعد الاستفتاء الذي أجرته الأقلية الناطقة بالروسية في شبه جزيرة القرم والتي نتج عنها ضم شبه الجزيرة إلى روسيا. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء تتواصل الجهود الدبلوماسية لإيجاد حل للأزمة من خلال إجراء مفاوضات ثنائية، حيث يلتقي غداً في جنيف، مسؤولون من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةوروسياوأوكرانيا؛ بمشاركة الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية "كاثرين أشتون"، وزير الخارجية الأمريكية "جون كيري"، وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف"، ووزير خارجية أوكرانيا "اندريه داشيتسا". وتسارعت في الأيام الأخيرة وتيرة الجهود الدبلوماسية من أجل إيجاد حل سياسي؛ في الوقت الذي استمرت فيه العناصر الموالية لروسيا بالسيطرة واحتلال المباني الحكومية في شرق أوكرانيا، في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأوكراني "الكسندر تورتشينوف" بدء عمليات مكافحة الإرهاب الذي يهدد شرق البلاد. وأعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الثلاثاء، عن ضرورة أن "تقوم جميع القوات غير النظامية في أوكرانيا بإلقاء أسلحتها"، مشيراً إلى "عظيم القلق من دعم الحكومة الروسية لنشاطات انفصاليين موالين لروسيا يهددون بتقويض وزعزعة الحكومة الأوكرانية"، وذلك خلال مكالمة أجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول الوضع في أوكرانيا، بحسب بيان صادر عن البيت الابيض. ولفت البيان إلى توجيه أوباما بأن "تقوم جميع القوات غير النظامية بإلقاء أسلحتها"، حاثاً نظيره الروسي على "استخدام نفوذه مع هذه المجاميع المسلحة الموالية لروسيا لإقناعهم باخلاء المباني التي احتلوها"، مشيراً إلى "أهمية سحب روسيا لقواتها من على الحدود الأوكرانية لإنهاء التوتر". وأفاد البيان أن "أوباما أشاد بالحكومة الأوكرانية التي أبدت ضبطاً عالياً للنفس بالرغم من تصريحات المسؤولين الروس"، مثنياً على دور "الحكومة الأوكرانية لجهودها في توحيد البلاد عبر انتخابات حرة وعادلة في 25 مايو/ آيار المقبل". وذكّر الرئيس الامريكي نظيره الروسي بتعاظم الانعزال السياسي والاقتصادي الذي تعانيه بلاد الاخير كردود فعل على تحركاته في أوكرانيا، محذراً من "ازدياد هذه العواقب فيما لو استمرت روسيا في سياساتها". وبحسب البيان فقد تحدث أوباما مع بوتين بخصوص لقاء مجموعة الاتصال المرتقب في جنيف قائلاً أنه " بينما يؤمن هو أن الحل الدبلوماسي لا زال ممكناً، إلا أنه لا يمكن إنجاحه في مناخ من الرعب الذي يفرضه الجيش الروسي على الحدود الاوكرانية والاستفزازات المسلحة داخل أوكرانيا ". كما رفض وزير الخارجي الروسي "سيرغي لافروف" إلقاء الحكومة الأوكرانية المسؤولية على روسيا في الأحداث التي شهدتها أوكرانيا، محملاً الجهات التي اتخذت قرار التدخل المسلح شرق أوكرانيا، كامل المسؤولية عن أي تبعات قد تحدث في المنطقة.