قال إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، إن دولة تركيا تقاتل على كافة الأصعدة بهدف كسر الحصار عن قطاع غزة. وأضاف هنية في مؤتمر صحفي عقده عقب تفقده المشاريع التي تمولها قطر في قطاع غزة -حسب وكالة "الأناضول"- "لا أنسى هنا تركيا التي قدمت الدماء من أجل فلسطين، في أسطول الحرية، والتي ما زالت تقاتل حتى الآن من أجل رفع الحصار عن قطاع غزة، من خلال حركتها السياسية والدبلوماسية مع كل الأطراف". وشنت إسرائيل اعتداءً داميا على أسطول مساعدات بحري تركي، عرف باسم (أسطول الحرية)، كان متوجها إلى غزة في 31 من مايو 2010، وأسفر عن مقتل 9 متضامنين أتراك. وطالب هنية في كلمته، مصر إلى فتح معبر رفح البرى على مدار الساعة، ل"تدفق البضائع، وسفر الأفراد"، على حد سواء. وقال:" نشكر مصر على تسهيل دخول مواد البناء الخاصة بتنفيذ هذه المشاريع، وندعوها إلى فتح معبر رفح على مدار الساعة من أجل إدخال كل شيء لقطاع غزة وبشكل مستمر". وتغلق السلطات المصرية، معبر رفح، الواصل بين قطاع غزة ومصر، بشكل شبه كامل، وتفتحه فقط لسفر الحالات الإنسانية، وذلك منذ إطاحة قادة الجيش، بمشاركة قوى شعبية وسياسية ودينية، بالرئيس المصري محمد مرسي، في يوليو الماضي. وشكر هنية، دولة قطر على مساعداتها لقطاع غزة، مشيرا إلى أن المشاريع التي تدعمها شكلت "نقلة نوعية وحضارية لقطاع غزة، في ظل استمرار الحصار المفروض عليه". وأضاف قائلا:"الموافقة على كل هذه المشاريع، بما تحتاجه من تكاليف مالية تجاوزت 400 مليون دولار، لم يستغرق اتخاذ القرار فيها أكثر من ساعة مع سمو الأمير حمد وتقيم قطر علاقات قوية بحركة حماس التي تدير قطاع غزة، حيث تستضيف عاصمتها "الدوحة"، رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل. وتبرعت قطر في أكتوبر 2012 بنحو 407 مليون دولار، لإعادة إعمار قطاع غزة عبر تنفيذ مشاريع إستراتيجية وحيوية في القطاع . وشكر هنية كذلك، دولة إيران، على "دعمها للفلسطينيين خلال السنوات الماضية".