نفت الخرطوم ما نقلته وسائل إعلام عن دعمها للمتمردين ضد حكومة جوبا الذين سيطروا الثلاثاء، على بانتيو، عاصمة ولاية الوحدة الغنية بالنفط على الحدود بين البلدين. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد في بيان صحفي :"إن ما تناولته بعض أجهزة الإعلام الخارجية، إن صحت نسبته للناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي لدولة جنوب السودان، (فيليب أقوير) بخصوص أن متمردي دولة الجنوب قد تم تدريبهم أو فتح معسكرات لتدريبهم داخل الأراضي السودانية فإن ذلك لا أساس له من الصحة". وأضاف البيان، الذي حصلت وكالة "الأناضول" على نسخة منه، "لا نجد تفسيرا لهذه التصريحات غير محاولة بعض الجهات السعي لإفساد نتائج زيارة رئيس دولة جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديت الأخيرة للخرطوم التي ننتظر مخرجاتها". وأشار البيان إلى "التزام القوات المسلحة (السودانية) الحيادية التامة التي التزمتها الحكومة السودانية تجاه الأوضاع في دولة الجنوب وعدم تدخلها في أي من قضاياها الداخلية". ونبه البيان إلى "التزام القوات المسلحة بتوفير الحماية الكاملة للنازحين من دولة الجنوب". ويأتي بيان الجيش بعد أقل من أسبوع من اتهام مماثل من جوبا لسلاح الجو السوداني بقصف ولاية الوحدة، وهو ما نفاه الجيش السوداني واتهم بدوره جوبا بعدم الالتزام الأمني المبرم بين البلدين. وأعرب الرئيسان السوداني عمر البشير والجنوب سوداني سلفاكير ميارديت خلال زيارة الثاني للخرطوم، السبت قبل الماضي، عن التزامها بتنفيذ الاتفاقيات المبرمة بينهما. وكانت العلاقة متوترة بين الخرطوموجوبا منذ انفصال البلدين في يوليو/ تموز 2011 بموجب استفتاء شعبي أقره اتفاق سلام أبرم في 2005 أنهى واحدة من أشرس وأطول الحروب الأهلية في أفريقيا.