دشن شباب من "التيار الثالث" في مصر، "الرافض للإخوان المسلمين ولتدخل الجيش في السياسية"، حملة انتخابات رئاسية موازية، تحت عنوان "مشروع رئيس"؛ اعتراضا علي الانتخابات الرئاسية المقررة يومي 26 و27 مايو المقبل، بحسب البيان التأسيسي للحملة، مساء اليوم الاثنين. والانتخابات الرئاسية هي إحدى محطات خارطة الطريق الانتقالية، التي أعلنها الرئيس المصري المؤقت، عدلي منصور، يوم 8 يوليو الماضي، بعد خمسة أيام من إطاحة وزير الدفاع آنذاك، المشير عبد الفتاح السيسي، بمشاركة قوى شعبية وسياسية ودينية، بالرئيس حينها محمد مرسي، في خطوة يعتبرها أنصار الأخير "انقلابا عسكريا"، ويراها الرافضون له "ثورة شعبية". و"مشروع رئيس"، وفقا لبيان القائمين على الحملة، هو عنوان لحملة "انتخابات رئاسية موازية، وليست حملة لدعم أي مرشح حالي، وقائمة على فكرة برنامج رئاسي نسعي أن يكون واقعًا"، وأرجعوا هؤلاء النشطاء إطلاق تلك الحملة إلى "الاعتراض على الانتخابات الرئاسية، التى تفتقد لأساسيات أى عملية انتخابية ديموقراطية، وخلو السباق الرئاسي من مرشح يعبر عن الشعب والشباب وثورة 25 يناير2011 ، وعدم رؤية أيٍّ من المرشحين كرئيس نحلم به". وأضافوا: "قررنا أن يكون لنا مشروع رئيس يحمل المواصفات التى نراها مناسبة لمن يستحق حكم مصر، ومن خلاله ننفذ أفكارنا وبرنامجنا التي نؤمن بها". وأوضحوا أن "مشروع رئيس مساحة لتجميع أفكار وآراء وأطروحات الشباب ورؤيتهم لمستقبل بلادهم وعين فاحصة على برامج المرشحين الحاليين وعين أخرى تراقب العملية الانتخابية وترصد ما بها من مخالفات وانتهاكات قانونية". وبحسب البيان التأسيسي، فإن هذه الحملة "ممتدة حتى بعد وصول أحد المرشحين الحاليين للحكم لتراقب أداءه وتحاسبه على وعوده و حتي يصل إلى سُدة الحكم الرئيس الحقيقي المعبر عن شعبنا العظيم وآمآله". ودشنت الحملة، مساء اليوم، صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تحت عنوان "مشروع رئيس"، وبدأ نشطاء على "فيسبوك" وموقع التدوينات القصيرة "تويتر" دعوات للمشاركة في تلك الحملة. وقال محمد القصاص، أحد شباب "التيار الثالث"، أحد المشاركين في الحملة، إن "الحملة تقوم على جهد شباب من التيار الثالث مؤمن بأن الانتخابات الرئاسية المقبلة لا تمثله، وليست معبرة عن طموحاتها في ظل إنغلاق سياسي حاد". وأضاف القصاص، في تصريحات لوكالة الأناضول عبر الهاتف: "يحاول الشباب إيجاد مرشح رئاسي افتراضي يحمل مجموعة من الأفكار والبرامج التي تخدم الشعب والشباب وثورة يناير". وتابع قائلا: "لسنا مع فكرة عودة الرئيس المعزول محمد مرسي أو ترشح وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي للانتخابات كرجل ذو خلفية عسكرية، ولا نري أحد ممثلا لنا حتي الآن في هذه الانتخابات". وأصبح السيسي اليوم الإثنين أول مرشح محتمل للانتخابات الرئاسية يتقدم بأوراق ترشحه إلى اللجنة العليا للانتخابات. فيما لم يعلن أي مرشح محتمل آخر، ولا سيما السياسي الناصري، حمدين صباحي، عن موعد لتقديم أوراق الترشح.