قالت شركة الخليج العربي للنفط (حكومية) المالكة لميناء الحريقة النفطي في شرق ليبيا، إن الميناء جاهز لاستقبال ناقلات النفط خلال الأيام القليلة المقبلة بعد رفع المؤسسة الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة عنه بعد إغلاقه منذ أغسطس/ آب العام الماضي". وذكر محمد الحراري المتحدث الرسمي باسم المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، في تصريحات لوكالة الأناضول مساء اليوم الأحد، إن ميناء الحريقة سيصدر أول شحنة نفط للأسواق العالمية في غضون ثلاثة أيام. وأضاف بأن خزانات ميناء الحريقة بها مليون برميل من النفط الخام، وهي جاهزة للتصدير. وأعلنت مؤسسة النفط الليبية الرسمية الخميس الماضي رفعها لحالة القوه القاهرة عن ميناء الحريقة النفطي والذي كان ضمن المواني الأربعة التي سبق وأن أعلنت حالة القوه القاهرة عليها العام الماضي، بعد سيطرة مسلحين عليه لمدة دامت تسعة أشهر. وقال رئيس لجنة الإدارة لشركة الخليج العربي للنفط محمد بن شتوان في تصريح نُشر على موقع الشركة الإلكتروني الرسمي "إن الميناء جاهز الآن لاستقبال الناقلات وتصدير النفط". ورغم أن بن شتوان بارك خطوة الحكومة الليبية بشأن التوصل لاتفاق يُنهي أزمة الموانئ النفطية في ليبيا والتي كانت تحت سيطرة مسلحين يطالبون بتطبيق نظام الحكم الفدرالي، إلا أن المسؤول النفطي أبدي بعض التحفظات على آليات الاتفاق ونتائجه. وتوصلت الحكومة الليبية إلى اتفاق الأحد قبل الماضي بين من وصفتهم ب "وسطاء" وما يعرف بالمكتب السياسي والتنفيذي لإقليم برقة (شرق) المسيطر على عددا من موانئ النفط، يتضمن تسليم مينائي الزويتينة والحريقة (شرق) إلى سلطة الدولة على أن يتبع ذلك تسليم مينائي السدرة ورأس لانوف (شرق) خلال أسبوعين إلى أربعة أسابيع من تاريخ الاتفاق. وشمل الاتفاق التزامات حكومية من أبرزها، تشكيل لجنة للتحقيق في أي تجاوزات مالية وإدارية في قطاع النفط منذ ثورة فبراير/شباط 2011، وإيقاف الملاحقات القانونية الخاصة بمن شارك في عملية غلق الموانئ وإعادة مقر جهاز حرس المنشآت النفطية إلى مدينة البريقه (شرق) وإعادة هيكلته الإدارية وتسوية المستحقات المتعلقة بالإعاشة للعاملين به. وكشف رئيس لجنة الإدارة بشركة الخليج العربي "أن إدارة الشركة دعمت منذ اليوم الأول كافة الجهود السلمية التي بُذلت من مؤسسات المجتمع المدني وأعيان القبائل ومؤسسات الدولة لانفراج أزمة الموانئ النفطية". وأضاف "أن إدارة الشركة رغم دعمها للحلول السلمية تجنبت الخوض في المفاوضات وليست معنية بالتصريح بالمواقف كونها جسم فني تابع للدولة الليبية ينحصر في أداء مهامها التي أوكلت لها من المؤسسة الوطنية للنفط ولا يمكنها أن تتجاوز اختصاصاتها الفنية " على حد تعبيره . وتصدر ليبيا عبر ميناء الحريقة النفطي التابعة لشركة الخليج العربي للنفط ما ينتجه حقل السرير النفطي من النفط الخام والبالغ 250 ألف برميل يومي وما ينتجه حقل مسلا النفطي البالغ 100 ألف برميل يومي بحسب ما قال للأناضول في وقت سابق المتحدث الرسمي باسم الشركة عمران الزوي. ورغم أن الاتفاق الذي أعلنت حكومة طرابلس عنه يشمل أيضا تسلم الدولة الليبية لميناء الزويتينة النفطي، إلا أن مؤسسة النفط الليبية لم تعلن عن رفع حالة القوه القاهرة علية بعد رفعها عن ميناء الحريقة وذلك بسبب عدم تلقي المؤسسة لرسالة رسمية من جهاز حرس المنشآت النفطية (تابع للجيش) تفيد بتأمين ميناء الزويتينة بحسب ما قال للأناضول اليوم المتحدث باسم مؤسسة النفط الليبية محمد الحراري. وبلغ إنتاج النفط في ليبيا حتى مساء اليوم الأحد 193 ألف برميل بينما يبلغ في الأوقات العادية 1.5 مليون برميل في اليوم .