قالت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الأحد، إن 80% من مصانع قطاع غزة متوقفة بشكل كلي أو جزئي؛ "بسبب اشتداد الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع للعام الثامن على التوالي". وأفاد مكتب المنظمة في غزة، في تقرير بشأن الأوضاع الإنسانية في القطاع، بأن إسرائيل تواصل منع مئات الأصناف من المواد الخام من دخول غزة، ما أدى إلى توقف المصانع. وتابع أن منع إدخال مواد الخام أوقفّ العجلة الاقتصادية، وأدّى إلى تعطيل آلاف العمال والمهندسين والقطاعات الإنشائية والمصانع. وبحسب التقرير، فإن 100 مصنع للخياطة والغزل والنسيج توقف عن العمل بشكل كامل، الأمر الذي عطل ألف عامل عن عملهم. ويعيش قطاع غزة، الذي يقطنه حوالي 1.8 مليون فلسطيني، واقعا اقتصاديا وإنسانيا قاسيا، في ظل تشديد الحصار الإسرائيلي والمتزامن مع إغلاق الأنفاق الحدودية من قبل السلطات المصرية. وكان علي الحايك رئيس جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين في غزة، قال لوكالة "الأناضول" في وقت سابق، إن نسبة البطالة في صفوف الغزيين تجاوزت ال50% بفعل الحصار، وإن انهيارا شاملا أصاب كافة المناحي الاقتصادية. وحتى نهاية عام 2013 تعطّل، بحسب اتحاد العمال في غزة، نحو 120 ألف مواطن غزّي عن العمل، يعيلون 615 ألف نسمة. ومنذ شهر ديسمبر 2006 تفرض إسرائيل حصارا على قطاع غزة منذ فوز حركة "حماس" في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، وشددته عقب سيطرة الحركة على القطاع في يونيو 2007. وعقب فرضها الحصار على غزة، أغلقت إسرائيل أربعة معابر تجارية، وأبقت على معبر كرم أبو سالم معبرًا تجاريًا وحيدًا، حصرت من خلاله إدخال البضائع إلى القطاع، بشكل محدود وجزئي. وتضم منظمة التعاون الإسلامي في عضويتها 57 دولة إسلامية، وهي منظمة دولية ذات عضوية دائمة في الأممالمتحدة، وتتخذ من مدينة جدة السعودية مقرا لها.