أفادت السفيرة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون الإعلام والاتصال بأن الجامعة اتفقت واللجنة العليا للانتخابات الرئاسية على متابعة غرفة إدارة الأزمات للانتخابات القادمة..قائلة "إننا سنبدأ في الاتصال مع كافة الجهات المعنية والاجتماع معهم ثم عقد مؤتمر صحفي خلال الأيام القادمة للاعلان عن ذلك". ونوهت السفيرة هيفاء أبوغزالة – في تصريحات لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان – بالتجربة الناجحة التي خاضتها الغرفة خلال متابعة عملية الاستفتاء على الدستور المصري ، مؤكدة على أن الغرفة تابعت على مدار الساعة مع 60 متابعا في 17 محافظة عملية الاستفتاء حيث كان يتم الاتصال بهم ثلاث مرات في اليوم للتعرف على ملاحظاتهم والصعوبات التي يواجهوها. وقالت "إننا كنا نوجه المتابعين بألا يذهبوا إلى المناطق التي تشهد بلبلة أو نزاعات حتى لا يصابوا بأي أذى وذلك بناء على معلومات ترد إلينا من وزارة الداخلية"..مؤكدة على أن الجميع استفاد من عملية المتابعة التي وصفتها ب"المتميزة". وأضافت الأمين العام المساعد "إننا أعددنا تقريرا أوليا ثم آخر ختاميا وأرسلناه للجنة العليا لمتابعة الانتخابات ، حيث تضمن 13 ملاحظة سلبية و7 إيجابية وكان الهدف منها جميعا هو تفادي ذلك خلال الرئاسية والبرلمانية القادمة". وعن غرفة أزمات الجامعة العربية..أشارت السفيرة هيفاء أبوغزالة إلى أن الجامعة دخلت قبل عامين في شراكة مع الاتحاد الأوروبي لإنشاء غرفة إدارة أزمات بالأمانة العامة وتم تأسيسها بتجهيزات متقدمة جدا ، بحيث يمكنها متابعة ومراقبة وتحليل الأنباء التي تأتيها من كافة أنحاء الدول العربية ومن مناطق مختلفة أيضا خارج المنطقة. وقالت إنه تم تدريب حوالي 300 من الدبلوماسيين والموظفين التابعين لإدارات الأزمات بالدول العربية بغرفة الأزمات أولا على أحدث وسائل متابعة الأزمات سواء في المقر بالقاهرة أو في مناطق أخرى بالعالم..منوهة بالزيارات التي تم تنظيمها إلى إدارات الأزمات في الاتحاد الأوروبي وأمريكا اللاتينية والولايات المتحدة والدول العربية. وأضافت إننا ارتأينا في إدارة الأزمات ضرورة تنظيم العديد من اللقاءات قبل نهاية المرحلة الأولى حيث نظمنا 6 لقاءات للاستفادة من مخرجاتها خلال اجتماع عمان..موضحة أن لقاء مالطا الأخير كان على شكل برنامج تدريبي وتم خلاله التوصية بإنشاء شبكة عربية لإدارة الأزمات. وتابعت إن أبرز توصيات المؤتمر الإقليمي (نحو إنشاء شبكة استجابة للأزمات في العالم العربي) الذي عقد في عمان يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين والذي شاركت فيه 18 دولة عربية هو تشجيع فكرة إنشاء هذه الشبكة التي ستكون تحت إشرافها ( السفيرة هيفاء أبوغزالة)..موضحة أنه سيتم رفعها إلى اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في سبتمبر القادم لتضمينه ضمن جدول الأعمال. وأعربت عن أملها في أن تتم الموافقة على إنشاء هذه الشبكة حيث إن الانضمام إليها لن يكون إلزاميا بل اختياريا..قائلة إننا سنعد الآن بالجامعة لإنشاء هذه الشبكة وسيكون هناك اجتماع للخبراء للاعداد للمرحلة الثانية التي سنبدأ العمل عليها مباشرة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأممالمتحدة". وتقييما للدور الذي يقوم به الأردن تجاه اللاجئين السوريين..أكدت الأمين العام المساعد على أن الأردن رغم موارده المحدودة إلا أن أبوابه مفتوحة لجميع الأشقاء منذ إنشاء الدولة الأردنية وهو يقوم بدور متميز ورائع يفوق قدراته وإمكاناته ..داعية المجتمع الدولي إلى تقدم كافة أنواع الدعم المختلفة له حيث يستضيف مليونا و300 ألف سوري على أراضيه. وأعربت السفيرة هيفاء أبوغزالة عن تمنياتها في أن يتم التوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية حتى يعود هؤلاء السوريون إلى ديارهم..قائلة "إن الهدف ليس توطينهم على أية أرض عربية وإنما عودتهم إلى بيوتهم".