وصل، اليوم الخميس، إلى العاصمة اليمنية، صنعاء، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن، جمال بن عمر، في زيارة تهدف إلى دفع العملية السياسية للأمام. وقال بن عمر، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، إنه "سيلتقي خلال الزيارة بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وجميع الفرقاء السياسيين لدعم تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والدفع بالعملية السياسية إلى الأمام". وأشار المبعوث الأممي إلى أنه سيقوم خلال الزيارة "بإعداد التقرير الذي سيقدمه لمجلس الأمن حول مستجدات الأوضاع السياسية في اليمن خلال جلسة المجلس التي ستعقد في 24 أبريل/نيسان الجاري". ولفت إلى أنه سيقوم بالتهيئة لاجتماع أصدقاء اليمن الذي سيعقد في 29 من هذا الشهر بالعاصمة البريطانية لندن. وأوضح المسئول الأممي أن "هناك استحقاقات سياسية يجب أن تتم معالجتها في إطار تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني أهمها صياغة الدستور الجديد". وبيّن بن عمر أن الأممالمتحدة لديها برنامج خاص لمساعدة لجنة صياغة الدستور وتوفير جميع الإمكانيات الضرورية لها بناء على طلب اللجنة حتى يتم إنجاز الدستور في الوقت الذي تم الاتفاق عليه. واختتم مؤتمر الحوار باليمن أعماله في 25 يناير/كانون الثاني الماضي، بمشاركة محلية وعربية وعالمية، بالتوقيع على وثيقة ضمانات تنفيذ مخرجات الحوار الهادف إلى عبور البلاد المرحلة الانتقالية التي بدأت بعد تنحي الرئيس السابق علي عبد الله صالح في عام 2011 بموجب مبادرة خليجية عقب الثورة الشعبية التي اندلعت ضده في فبراير/شباط من العام ذاته. وأصدر الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي في 8 مارس/آذار الماضي٬ قرارا بتشكيل لجنة صياغة الدستور وتضم 17 عضواً ينتمون لمختلف الأحزاب والقوى السياسية. وأقرت اللجنة في ختام سلسلة اجتماعات عقدتها في مدينة تعز(وسط)، خطة عملها المستقبلية وبرنامجها الزمني ونظامها الداخلية، وفق الوكالة الرسمية. وحددت لجنة صياغة الدستور في اليمن نهاية يوليو/تموز المقبل موعدًا لتسليم المسودة الأولى للدستور الجديد للبلاد للهيئة الوطنية المكلفة بالإشراف على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني (ستشكل لاحقا)، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وكانت الخارجية اليمنية قد قالت نهاية مارس/آذار الماضي إن الاجتماع السابع لمجموعة أصدقاء اليمن على مستوى وزراء الخارجية سيُعقد في العاصمة البريطانية لندن في ال 29 أبريل/نيسان وبرئاسة مشتركة لكل من اليمن والسعودية وبريطانيا. ومجموعة أصدقاء اليمن تضم الكتل الرئيسية للمانحين، وفي مقدمهم دول مجلس التعاون الخليجي و الولاياتالمتحدة و الاتحاد الأوربي ودول اليابان وكندا وتركيا ، إلى جانب ممثلين عن منظمات رئيسية دولية عدة، والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي .