قال قيادي سابق بالجماعة الإسلامية في مصر، إن "وصول وزير الدفاع السابق، عبد الفتاح السيسي، لمنصب رئيس الجمهورية، في صالح جهود المصالحة بين السلطة الحالية وجماعة الإخوان المسلمين". وأوضح ناجح إبراهيم، المفكر الإسلامي، في تصريحات لوكالة "الأناضول" التركية، أن "جهود المصالحة ستكون أكثر فاعلية حال وصول السيسي للرئاسة؛ لأنه يريد النجاح في إدارة البلاد، ولن يحقق ذلك إلا إذا توقف مسلسل العنف والمظاهرات". وكشف إبراهيم عن وجود عشرات المبادرات للتصالح يعمل عليها شخصيات وطنية، لكن كل هذه المبادرات تنتظر إجراء الانتخابات الرئاسية، لإعلان فوز رئيس يكون مسئولا عن الالتزام ببنود المصالحة، على حد قوله. وطالب إبراهيم، الدولة وجماعة الإخوان المسلمين باستثمار أي فرصة جادة للمصالحة بعد إجراء الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن الرفض يجعل الطرفين في "صراع مستمر" مثلما كان الحال أيام حكم الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر. كما حمل الطرفان مسئولية فشل أي مساع سابقة للتصالح، مشيرا إلى تلك الجهود اصطدمت بإجراءات تبدو ساذجة من الدولة مثل الحكم على أكثر من 500 شخص بالإعدام في محافظة المنيا ووجود أصوات متشددة من اليساريين والليبراليين ترفض التصالح. في المقابل، وفق إبراهيم، يحول تشتت القرار داخل الإخوان لوجود مجموعات في السجون وأخرى في الخارج، وثالثة على الأرض بالداخل، دون التوصل إلى حل.