قال عزام الأحمد رئيس وفد حركة "فتح" للمصالحة الفلسطينية مع حركة "حماس"، إن الأخيرة لم تتخذ بعد قرارها بإنهاء الانقسام كما أنها لم تنضج لديها بعد فكرة إنهاء هذا الملف. وفي حديث مع وكالة الأناضول، اعتبر الأحمد أن ذلك يرجع إلى "ارتباط حركة حماس بتنظيم الإخوان المسلمين الدولي". ولفت الأحمد إلى أن حركة حماس لم تقرر بعد موعداً لزيارة الوفد الفلسطيني الذي شكلته اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، لزيارة قطاع غزة، مشيراً إلى أنه أجرى اتصالات مع قادة الحركة في كل من الدوحة، وبيروت، وقطاع غزة لم يسمهم جميعاً بشأن هذه الزيارة، والبدء بتنفيذ اتفاق المصالحة، وأنه ما زال ينتظر رداً منهم. وفي هذا الصدد أبدى القيادي الفتحاوي، استعداد حركته تطبيق اتفاقي القاهرةوالدوحة، للذهاب إلى تشكيل حكومة فلسطينية يرأسها الرئيس محمود عباس لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، وانتخابات المجلس الوطني. وكان المتحدث باسم حركة فتح في قطاع غزة، حسن أحمد، قال للأناضول قبل يومين، إن وفداً من منظمة التحرير الفلسطينية، سيصل إلى غزة في أقرب وقت، لبحث آليات تنفيذ المصالحة، مع حركة حماس (التي نفت في وقت سابق علمها بهذه الزيارة). وكان وفد من حركة "فتح"، قد وصل إلى غزة في السابع من فبراير الماضي وعقد على هامش زيارته عدة لقاءات مع إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة، وقيادات في حركة حماس. وتوصلت حركتا "فتح" و"حماس" إلى اتفاقين، الأول في العاصمة المصرية، القاهرة عام 2011، والثاني في العاصمة القطرية، الدوحة عام 2012، كأساس لتفعيل المصالحة بينهما، من خلال تشكيل حكومة موحدة مستقلة، برئاسة عباس، تتولى التحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية، إلا أن حماس تشترط أن تقترن تلك الانتخابات بعملية إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، بما يسمح بانضمام باقي الفصائل، بما فيها "حماس"، للمنظمة التي تسيطر عليها "فتح"، بزعامة عباس، وهما الاتفاقان اللذان لم تنفذ مخرجاتهما حتى اليوم. وكانت الخلافات بين الحركتين، تفاقمت عقب فوز حماس بغالبية مقاعد المجلس التشريعي البرلمان الفلسطيني في يناير 2006، وبلغت تلك الخلافات ذروتها بعد الاشتباكات المسلحة بين الحركتين في غزة منتصف يونيو من العام 2007، والتي انتهت بسيطرة "حماس" على قطاع غزة، وهو ما اعتبرته فتح "انقلاباً على الشرعية".