اهتمت إذاعة "صوت أمريكا" بقرار محكمة القاهرة بسجن أربعة رجال بتهمة بممارسه الشذوذ الجنسي في مصر، مشيرة إلى أنها حكمت على ثلاثة منهم ب8 سنوات سجن، والآخر ب3 سنوات لإقامتهم حفلات شذوذ جنسي. وقالت الإذاعة الأمريكية، عبر موقعها الإلكتروني، إن هذا الحكم قوبل بإدانة شديدة من قبل المنظمات الحقوقية داخل وخارج مصر. وصرح أحد علماء الاجتماع المصريين الذي رفض الإفصاح عن اسمه ل"صوت أمريكا"، بأن الشذوذ الجنسي لا يحاكم في مصر في كثير من الأحيان" وعادة تكون الشرطة مشغولة بقضايا أخطر". وأضاف أن السينما المصرية تناولت الموضوع في فيلم مثل "عمارة يعقوبيان" ولكن ما زال هناك وصمة عار هائلة تتعلق بأي شخص يمارس الشذوذ الجنسي. وتابع في مجتمعنا الشرقي كونك ملحد أهون كثيرا من كونك شاذ جنسيا، قائلا: "نرى الكثير من الملحدين الذين يعلنون إلحادهم ولكننا لا نرى أي شاذ جنسيا يفصح عن ذلك" وذلك يوضح درجة الاختلاف في التعامل مع هذه القضية". فيكما أكد أحد أساتذة العلوم السياسية في جامعة القاهرة والذي رفض أيضا الإفصاح عن اسمه"، أن هناك قدر كبير من النفاق في المجتمع المصري حول قضية الشذوذ الجنسي وغالبا يكون من الصعب ذكر هذه القضية دون إثارة السخط". وأشارت الإذاعة إلى أن منظمة هيومن رايتس فريستا دانت حكم محكمة القاهرة والصادر يوم الإثنين الماضي واعتبرت الحكم بمثابة "إنذار وخيبة أمل" كما أضافت أن الحكم سابقة مثيرة للقلق في المنطقة. وقالت المنظمة في بيان لها "إن ما يحدث في مصر يحدد اتجاه للتطورات في جميع أنحاء العالم". وتابعت المنظمة أن عدد الذين اعتقلوا في مصر بسبب حياتهم الجنسية ارتفع منذ "الانقلاب" الذي أطاح بالرئيس السابق محمد مرسى في يوليو الماضي". واستطردت أن هذا الاتجاه زاد من المخاوف بشأن تصعيد الحملة على الحريات الشخصية في مصر.