وافق البرلمان الإثيوبي بالإجماع، اليوم الثلاثاء، على تعيين السيدة "أستير ماموا"، مساعدة لرئيس الوزراء الإثيوبي ووزيرة للخدمة المدنية، لتصبح بذلك أول سيدة تشغل هذا المنصب في تاريخ البلاد. يأتي ذلك بناء على الترشيح الذي تقدم به في وقت سابق رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي ماريام ديسالين، إلى مجلس نواب الشعب الإثيوبي (البرلمان)، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإثيوبية. وصوت أعضاء البرلمان البالغ عددهم 547 نائبًا بالإجماع لصالح قرار تعيين "أستر"، بدون اعتراض أي من النواب أو امتناع أحدهم عن التصويت، بحسب الوكالة. ويعد تعيين المسئولة الإثيوبية -التي شغلت من قبل منصب وزيرة للشباب والرياضة- في منصب مساعد رئيس الوزراء، هو الأول من نوعه في تاريخ البلاد. ويأتي تعيين أستير، خلفاً للمساعد السابق ووزير الخدمة المدنية مختار خضر، الذي تم تعيينه مؤخرا رئيساً لإقليم أروميا من قبل المجلس المركزي للجبهة الديمقراطية لقومية أورمو (أحد الأحزاب المكونة للائتلاف الحاكم في إثيوبيا)، بعد أن تم اختياره من قبل رئيس الجبهة خلفاً للراحل ألمايو أتومسا. وكان "أتومسا"، الذي عمل في الخدمة العامة لمدة 24 عامًا، قد تقدّم منتصف الشهر الماضي بالاستقالة عن رئاسة الجبهة الديمقراطية لقومية أورمو بسبب ظروفه الصحية، وقامت الجبهة بتعيين "مختار خضر" خلفًا له، فيما لم يتضح طبيعة المرض الذي كان يعاني منه الراحل. وشغل "أتومسا" منصب رئاسة الجبهة في الفترة من 2010- 2014، وقبلها عمل مديرًا لهيئة الإذاعة والتليفزيون في إثيوبيا في الفترة من 1998 – 2002. يذكر أن إقليم "أورمو" يتمتع بحكم شبه ذاتي، ويتبع الكونفيدرالية الإثيوبية المكونة من 9 أقاليم، والتي بدأت الحكم الفيدرالي عام 1991 بعد سقوط نظام منغستو هليلي ماريام. وتعد قومية الأورمو أكبر القوميات الإثيوبية، وتشكّل 40% من مجموع سكان إثيوبيا البالغ عددهم 86 مليون نسمة. ويقود الائتلاف الحاكم في إثيوبيا، الذي تشكل عام 1989، جبهة تحرير شعب تجراي، وتضم بالإضافة لها 3 أحزاب أخرى هي: الجبهة الديمقراطية لشعب أورمو، والحركة الديمقراطية لقومية أمهرا، والحركة الديمقراطية لشعوب جنوب إثيوبيا.