يعتبر الفنان يوسف الشريف أحد الفنانين المصرين الشباب الذين لاقوا إقبالاً كبيراً في الفترة الأخيرة نظراً لأدواره الجيدة والبارعة الأداء والمختلفة أيضاً، فقد تتسم شخصياته التي تناولها في أعماله بالغموض والإثارة التي تعمل على جذب المشاهد لتلك الأدوار وبالتالي لشخصية هذا الفنان الذي سلك طريقاً ومنهجاً خاصاً به ميزه عن غيره، وبالتالي تميزت أعماله معه؛ حيث أن معظم تلك الأعمال مقتبسة من أعمال غربية وفكر غربي مثل مسلسل "رقم مجهول" و"اسم مؤقت", تلك الأعمال التي أبرزت يوسف الشريف على الساحة الفنية بل وعلى الساحة الرمضانية كل عام، وجعلها تدخل ضمن أكثر الأعمال مشاهدة في رمضان، ومن قبلهم مسلسل "أوان الورد" مع الفنانة درة ذلك المسلسل الرومانسي الذي أعطي ليوسف الشريف لقب "أبو تريكة الفنانين". ولهذا الدور الفني الجميل الذي قدمه الفنان يوسف الشريف، كان لنا شبكة الإعلام العربية "محيط" معه هذا الحوار، حول ما سيقدمه لنا في رمضان المقبل، وأخر أعماله: ما هو شعورك إذاء نجاح مسلسل "اسم مؤقت" في رمضان 2013؟ سعدت كثيراً من الدور الذي قدمته في المسلسل، والذي شاركتني البطولة شيري عادل، وكان من إخراج أحمد نادر جلال. كذلك سعادتي بدخول المسلسل ضمن المسلسلات الناجحة في رمضان والتي زادت نسبة مشاهدتها. هل سيكون مسلسلك الجديد على نفس نمط مسلسلاتك السابقة؟ أنا دائما أسعى لتقديم عمل غير نمطي، ولا أخشى تقديم الأفكار الجديدة والمعقدة على غرار مسلسل "اسم مؤقت"، ومن قبله مسلسل "رقم مجهول "، و"المواطن أكس"؛ حيث أن كاست العمل لم يتغير بشكل كبير، وهذا يعد بالفعل استمرار واستثمار لنجاح أعمال لاقت نسبة مشاهدة عالية، ونوعية جديدة من الأعمال التي تفاجئني أنا شخصياً ويصنفها البعض كأعمال شبابية، أو كبت الثورة حيث تطرقت لموضوعات تخصها، وتحاكي ظروف الشباب الذين أشعلوا وقودها، وهي الأعمال التي جددت دماء الدراما، على حد قول ووجهة نظر الكثير من النقاد، وهذه الدماء الجديدة لست أدعي أنني من صنعتها، ولكن الثورة صاحبت الكثير من الموضوعات الجديدة، وكان لابد وأن تصاحبها دماء جديدة، كما ذكرت، تحاكي الشباب وتقترب من عالمهم, كما أنني أطالب بضرورة أن يكون هناك ميثاق شرف فني لحماية المُشاهد من الفن المبتذل الذي يعرض على شاشات الفضائيات. ماذا عن الأعمال المقدمة في رمضان الماضي من وجة نظرك، وهل كان هناك صراع بين شباب وكبار الفنانين على الموسم الرمضاني؟ كلمة صراع بين نجوم كبار وجيل شباب كلمة خاطئة؛ لأن للنجوم الكبار جماهيرهم ووزنهم وأعمالهم، وكذلك الشباب لهم طموحاتهم وأدائهم الجيد معتمدين على مواهبهم والحكم في النهاية يكون للجمهور، المهم هو ألا يكون هناك ابتذال أو إسفاف وحشو وتكرار، خاصة أنني لاحظت أن هناك أعمالاً كثيرة لا تلائم حرمة الشهر الكريم مما دفعني لعمل حملة على حسابي على "الفيس بوك" تحت عنوان "معاً لرقابة أخلاقية"، حتى يتسنى لي ولغيري أن يشاهد الجيد ويعزف عن الرديء من الأعمال الدرامية، وحتى لا يهاجمنا الناس والمتشددين تحت مزاعم أن الفن هابط، وهذه الحملة للرد على هؤلاء؛ لأقول لهم نحن أبناء الوسط نعترض على الفن الهابط مثلكم بل وأكثر. حدثنا عن دورك في مسلسلك الجديد "الصياد" ؟ دوري في المسلسل مختلف عما قدمته في أعمالي السابقة؛ حيث أن شركة الإنتاج وضعت ميزانية ضخمة للعمل الذي سيحدث نقلة في الدراما المصرية إنشاء الله، وسيكون تجربة درامية مختلفة في الشكل والمضمون. واعتمد دوري على مجموعة مشاهد خارجية في شوارع القاهرة من مساحة المسلسل، مع مشاركة الفنان أحمد صفوت وهنا شيحة ودينا فؤاد في المسلسل، الذي أخرجه أحمد مدحت. ما هي المشاهد الصعبة بالنسبة لك في المسلسل؟ مشاهد الحركة، خصوصًا أنني أتمسك بأدائها بنفسي وأرفض الاستعانة بممثل بديل؛ حيث اعتقد أنها سهلة ولن تكون بالصعوبات التي واجهتني من قبل، كذلك مشاهد التعامل مع البلطجية صعبًا للغاية خصوصًا في التحركات ومحاولة إيصال الشعور بالخوف من الموت إلى الجمهور. حصلت علي جائزة أحسن ممثل من شبكة قنوات "ART" كيف كان أثر ذلك عليك؟ سعدت كثيراً بالجائزة ولذلك أهديتها إلى أغلى إنسان عندي وهي زوجتي إنجي. ما هي حكاية "أبو تريكة" الفنانين؟ مش عارف والله.. عمالين يقولوا لي في اللوكيشن "أبو تريكة الفنانين" وبصراحة ده مفرحني جداً؛ لأن أبو تريكة نموذج مشرف جداً ومن حقه يفتخر بنفسه؛ لأنه شرّف أهله ونفسه، والأهم من ذلك كله أنه مشرف للإسلام، وشرف لأي شخص التشبه به. أنت مع مسايرة العمل للأحداث المحيطة اجتماعياً وسياسياً؟ نعم, فكل منا يقدم الشخصية المخصصة له وفق الأحداث المحيطة به اجتماعياً وسياسياً، وكل شخصية تدور في فلكها وتلك هي الميزة، وهي أننا استطعنا استخدام التيمة وتطويعها لتلاءم الأحداث السياسية الجارية، واستعرضنا ذلك من خلال شخصيتنا وإدخال وجود الشرطة في حياتنا وجهات الأمن الوطني. كيف ترى ما حدث على الساحة السياسية في مصر؟ اعتقد أن نهاية جماعة "الإخوان المسلمين" جاءت رداً على التهديدات التي طالت الأمن القومي، خاصة وأنه ثبت فعلياً أن الاعتصامات التي قام بها الإخوان كانت تعمل على التحريض على العنف والفتنة الطائفية واستخدام السلاح، والحقيقة أنه كان لا يمكن تجاهل الأعداد الهائلة التي خرجت يوم 30 يونيو وما بعدها، خاصة وأن الإحصاءات لتلك الأعداء ذكرت أنها تجاوزت الثلاثين مليون، وحتى وإن كان الرقم مبالغ فيه فسنقول أن العدد الحقيقي تجاوز العشرين مليون، ألا يكفي هذا العدد حتى يستمع الجميع لرغباتهم ويرجع عن عناده؟!!، خاصة وأن جماعة الإخوان فشلت اقتصادياً وسياسياً وأمنياً وعلى جميع المستويات, وأتمني لمصر قيادة جديدة راشدة خصوصاً وأن الانتخابات الرئاسية على الأبواب.