بعد أن انتهي ماراثون رمضان هذا العام والرؤية وضحت أمام عدد من الفنانين الذين أجمعوا علي أن هناك أعمالاً جيدة قامت بتكنيك عال إلا أن الأحداث السياسية الساخنة أثرت بشكل كبير علي نسبة مشاهدتها خاصة أن صانعي تلك الأعمال بذلوا فيها مجهوداً كبيراً حتي تخرج بهذا الشكل إلا أنها ظلمت بسبب تلك الأحداث ولاسيما أن منهم من اكتفي بمتابعة عمل أو عملين ومنهم من فضل المتابعة في العرض الثاني نظراً لضيق الوقت في رمضان الماضي. "المساء" استطلعت آراء عدد من الفنانين حول تقييمهم لهذه الأعمال التي تم عرضها في شهر رمضان الماضي. الفنانة سميرة أحمد تقول: الدراما الرمضانية كان بها الكثير من الأعمال علي مستوي عال ومن بين الأعمال التي أعجبتني كثيراً وحرصت علي متابعتها هي مسلسل "موجة حارة" و "بدون ذكر أسماء" حيث بذل فريق العملين مجهوداً كبيراً شعرت به أثناء مشاهدتي لهما أما باقي الأعمال وخاصة التي بها بعض الألفاظ غير اللائقة ابتعدت عنها تماماً لأنني لا أحب أن أسمع هذه الالفاظ علي الاطلاق. هاجم الفنان يوسف شعبان الذين ينقدون مسلسلات رمضان قائلا: أنا لا استطيع أن أجد تفسيرا لهذا النقد المتعمد الذي يؤثر بشكل مباشر علي الفنانين الذين استطاعوا أن يقدموا أعمالاً جيدة في ظل ظروف انتاجية واقتصادية صعبة تمر بها مصر. وأضاف: أعجبني جداً الفنان عمرو عبدالجليل في مسلسل "الزوجة الثانية" كما فاجأتني إلهام شاهين بشخصية جديدة جدا قدمتها بخفة دم وجرأة في مسلسل "نظرية الجوافة" حيث إنها فنانة متمكنة ورائعة كما أعجبني مصطفي شعبان في مسلسل "مزاج الخير" ولكن هناك بعض التصرفات غير السوية في بعض المشاهد بالمسلسل "غير جيدة" وخاصة مشاهد لأشخاص تتناول الخمر والحشيش وهناك شباب يتفرجون علي هذه المشاهد ويتأثرون بها وكان يكفي علي القائمين بالمسلسل أن يكتفوا بالايحاءات والتلميحات والشعب المصري ذكي وسوف يفهم ولا تكون بهذا الشكل المبالغ فيه خاصة نحن الفنانين رسالتنا أن نوعي الشباب من مخاطر هذه الاشياء. أضاف: الأحداث السياسية الساخنة التي شهدتها مصر أثرت بشكل كبير علي نسبة المشاهدة ولا شك أن هناك مسلسلات "ظلمت" بعرضها في هذا التوقيت وأن تعرض أعمال بهذا الكم لابد وأن يقع ظلم علي بعض منها ولاسيما أننا في السنوات الماضية كنا نعرص مسلسلاً أو ثلاثة طوال العام وهذا يعطي القدرة للمشاهدين علي المتابعة والعمل يكون له جدوي ولا اعتقد أن أحداً يستطيع أن يتابع هذا الكم الكبير في وقت واحد. الفنانة صفية العمري قالت: نظراً لأنني كنت في الفترة الماضية خارج مصر لم استطع أن اتابع مسلسلات رمضان بشكل منتظم ولكني أري أن هناك عددا من المسلسلات الجيدة ومنها مسلسل "حكاية حياة" لغادة عبدالرازق خاصة أن جميعها سيتم عرضها مرة أخري وهذا يعطي لنا الفرصة لكي نقيمها بشكل جيد بعيداً عن ضيق الوقت في رمضان. وأضافت: إن الأحداث السياسية أخذت أكبر قدر من الاهتمام وشدت الكثير من الجمهور لمعرفة آخر التطورات السياسية. الفنان جرير منصور: أنا لست متابعاً للمسلسلات ولكن هناك عددا من الأعمال التي تابعتها سريعاً منها مسلسل "العقرب" و"حكاية حياة" و"فرح ليلي" و "اسم مؤقت" وفجئت بأن الحوار يشبه بعضه والديكورات وأماكن التصوير لدرجة أنني أصبحت لا استطيع التفرقة بينهما بالاضافة إلي أن الموضوعات التي قدمت لا تتناسب مع روحانيات رمضان والوضع لا يسمح في ذلك وكان يجب بعد الثورة أن نقدم أعمالاً لها بعد في المجتمع ولا نقدم أعمالاً ليس لها أي تأثير علي المجتمع بل هي أعمال تجارية بحتة بصراحة الوضع الدرامي كان "سخيفاً" هذا العام. الفنان وائل نور يري أن الذي قدم هذا العام في المسلسلات عبارة عن مجموعة من الاجتهادات من القائمين علي المسلسل في ظروف صعبة جدا وكئيبة والمشاهدة عليها أقل بكثير نظراً للأحداث السياسية الساخنة خاصة أنني أتابع الخبر وليس مع المسلسل وبالرغم من ذلك فأنا تابعت مسلسل "حكاية حياة" وأعجبني المخرج محمد سامي والسيناريو والتصوير والممثلين ومسلسل "الركين" لمحمود عبدالمغني ولكن الأحداث السياسية ومتابعتي للأخبار أولاً بأول أخذت أكبر وقت من اهتمامي والتي أتمني أن نخرج منها بخير وسلام علي مصر وشعبها. أما الفنانة منال سلامة فقد فضلت الابتعاد عن المتابعة لأن اهتمامها في المقام الأول هو تتبع الأحداث السياسية ومشاركتها في الميدان وقالت منال: إن مسلسلات رمضان هذا العام ظلمت كثيراً ولكن الفرصة مازالت موجودة لأنني سوف أتابعها في العرض الثاني لها طوال شهور السنة بعدما تستقر الحياة السياسية. الفنان محمد رياض قال: من أكثر المسلسلات التي تابعتها وشدتني مسلسل "ذات" و "نيران صديقة" و "الداعية" واعتقد أن الدراما هذا العام كانت علي مستوي جيد والتكنيك عال جدا وأري أن الابطال الحقيقيين هذا العام هم المخرجون والمؤلفون الشباب الذين بذلوا مجهودا كبيرا وهذا كان واضحاً جداً علي الشاشة فهي سنة ناجحة جداً للدراما المصرية. أضاف: أن الأعمال الحصرية علي بعض القنوات اتظلمت وتأثرت نسبة مشاهدتها وإنما هي في المقام الأول لصالح المنتج وليس المشاهد.