توصلت الحكومة الألمانية لاتفاق مع رجل الأعمال الألماني كورنيليوس جورليتس بشأن مستقبل مجموعته الفنية التي اختفت إبان فترة الحكم النازي وعادت للظهور قبل عدة أشهر في ميونيخ.وذكرت الحكومة الألمانية و وزارة العدل في ولاية ميونيخ ومحامو جورليتس أمس الاثنين في ميونيخ أنه تم إبرام اتفاقية بشأن التعامل المستقبلي مع هذه المجموعة الفنية الثمينة من الأعمال الفنية. وفقاً لوكالة الأنباء "الألمانية". و التزم جورليتس بموجب الاتفاقية بالسماح للخبراء المتخصصين بفحص جميع الأعمال الفنية المشتبه في أنها مسروقة لمعرفة أصلها. وكان المتحدث باسم كورنيليوس جورليتس قد أعلن منذ عدة أشهر أنه تم ضبط نحو 60 لوحة فنية ثمينة في منزل جورليتس بمنطقة زالتسبورج بالنمسا. وكان قد اعلن في تشرين ثان/نوفمبر الماضي عن العثور على أكثر من ألف لوحة فنية في منزل جورليتس /81 عاما/ بمدينة ميونيخ جنوبي ألمانيا. ومن بين القطع الفنية المضبوطة في المنزل النمساوي لوحات لمونيه ورينوار وبيكاسو. وأضاف المتحدث أنه بناء على تكليف من جورليتس، قام خبراء بفحص هذه المعروضات لبحث الاشتباه في ما إذا كانت هذه القطع تعرضت للسرقة "لكن هذا الاشتباه لم يثبت وفقا لتقييم أولي لهذه المضبوطات". كان الادعاء العام الألماني في مدينة اوجسبورج أعلن في أواخر العام الماضي عن ضبط أكثر من 1000 قطعة فنية في مسكن جورليتس بمدينة ميونيخ ويشتبه أن نحو 600 قطعة من هذه القطع كانت حصيلة عمليات السطو التي كانت تقوم بها السلطات النازية على جامعي القطع الفنية من اليهود. ويرى جورليتس ومحاموه أن هذه الصور تم مصادرتها بشكل غير قانوني. ويخضع جورليتس /81 عاما/ منذ نهاية العام الماضي لوصاية محاميه كريستوف أيدل الذي سمح بضبط الأعمال في منزل جورليتس بمدينة زالتسبورج لحمايتها من السرقة. يذكر أن والد جورليتس وكان يدعى هيديراند كان واحدا من تجار الفن البارزين الذين سمح لهم النازيون ببيع ما كان يطلق عليه "فنا رديئا" للوحات يتم مصادرتها من المتاحف.