تواصل وزارة الآثار المصرية مساعيها الدولية نحو استعادة قطعة أثرية من الكارتوناج كانت قد خرجت إلى فرنسا بعد سرقتها من مخزن بعثة متحف اللوفر بمنطقة آثار سقارة، حيث يلتقى مسئولي وزارة الآثار يوم الأربعاء المقبل 9 إبريل، مع ممثلي الخارجية المصرية بالمحامي الفرنسي الموكل عن مالك القطعة للتباحث في آليات استعادتها بعد أن أبدى مالكها رغبة في إعادتها إلى الأراضي المصرية، صرح بذلك د. محمد إبراهيم وزير الآثار. أوضح د. إبراهيم في بيان، أنه تم التأكد من أثرية القطعة التي تعود إلى العصر المتأخر مشيرا إلى أنه بعد معاينتها من خلال الصور ومطابقتها بالسلات تبين أنها من مسروقات مخزن منطقة آثار سقارة والذي تم اقتحامه يوم 29 من يناير 2011 في أعقاب حالة الانفلات الأمني التي شهدتها البلاد. من جانبه قال على أحمد مدير عام إدارة الآثار المستردة أن إدارته بذلت كافة مساعيها بالتعاون مع الخارجية المصرية من أجل استعادة القطعة، وهو ما قوبل بالترحيب من قبل مالكها الحالي والذي أعرب عن رغبته في إعادة القطعة إلي مصر رغم ملكيته لها وفقا لمستندات الملكية تقديرا منه للدور المصري وما تبذله من جهود نحو استعادة المقتنيات الأثرية المهربة خارج حدودها باعتبارها تجسد جزءا من تراثها الانساني. وأشار إلى أن هذه القطعة يبلغ طولها 19 سم ، تمثل جزءا من تابوت مصنوع من مادة جصية وقماش الكتان " كارتوناج " ومدون عليها ثلاثة أسطر بالكتابة الهيروغليفية تحمل ألقاب المتوفى.