أكد رئيس الوزراء المجري المحافظ فيكتور اوربان سعيه للفوز بفترة ولاية أخرى في الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها غدا الأحد للقيام بإجراءات "أكثر جرأة " لصالح البلاد . ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن اوربان أمام عشرات الآلاف من المؤيدين في مؤتمر في بودابست أن حكومته حولت المجر بالفعل إلى " سيارة سباق سريعة وقوية ". وقد رأس أوربان الحكومة بأغلبية أكثر من الثلثين منذ أن اكتسح الائتلاف برئاسة فيدز "تحالف الديمقراطيين الشباب" الانتخابات في عام 2010 . وساعدت هذه الأغلبية الساحقة أوربان بالفعل من اتخاذ خطوات جسورة - وتشير كل استطلاعات الرأي انه وفيدز سوف يحظيان بأغلبية مطلقة . وبحسب أخر التوقعات، فان قوة ائتلاف فيدز تزيد على تكتل المعارضة ، المؤلف من خمسة أحزاب تقف وراء زعيم الاشتراكيين اتيلا ميسترهازي ، باكثر من الضعف. ويرجع الفضل إلى اوربان في تراجع في معدل البطالة بواقع 3 نقطة مئوية لتصل إلى 6ر8 بالمئة بالفعل في السنة الأولى من ولايته ، بينما يرفض منتقدوه هذه البيانات ويصفونها بانها خدعة إحصائية . ومن الإجراءات الجريئة التي أقدم عليها اوربان منذ عام 2010 هي ادخال أربعة تعديلات دستورية شددت السيطرة الحكومية على الإعلام وخفضت سلطة المحكمة الدستورية وهي مراقب رئيسي على العمل التشريعي . ومضى اوربان قدما فى اجراء هذه التغييرات رغم انتقادات الاتحاد الأوروبي الذي انضمت إليه المجر في 2004 بعد 15 عاما من اسقاطها النظام الشيوعي الموالي للاتحاد السوفيتي . يحق لنحو ثمانية ملايين ناخب لإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات غدا الاحد بموجب القواعد الانتخابية الجديدة التي جرى ادخالها عبر التعديلات الدستورية التي تعرضت للانتقادات ووصفت بانها تصب فى مصلحة الحزب الحاكم. وجرى خفض مقاعد البرلمان بواقع النصف تقريبا ليضم 199 مقعدا بدلا من 386 . وسوف يحصل الناخب على بطاقتي اقتراع ، احداهما لمقاعد الدوائر الانتخابية المؤلفة من 106 مقاعد والاخرى للمقاعد الحزبية المؤلفة من 93 . وللمرة الأولى أيضا سوف يسمح لنحو 200 الف من العرقية المجرية يعيشون في الدول المجاورة الادلاء بأصواتهم فى هذه الانتخابات .