علمت صحيفة "العرب" اللندنية من مصادر مقربّة من جماعة الإخوان، المصنفة كجماعة إرهابية في مصر وعدد من دول العالم العربي أنها تنوي نقل مقر التنظيم الدولي ومكاتبها الإعلامية خلال الفترة المقبلة من لندن إلى تونس، وأنّ زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الخميس إلى تونس، قد تكون لها صلات بهذا التوجه. وأكد كمال حبيب، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، أنّ تونس هي الأقرب لانتقال قيادات الإخوان إليها في ظل الضغوط الخليجية على قطر والتحقيقات البريطانية حول أنشطة الجماعة. وقال ل"العرب" إنّ التحقيقات البريطانية لن تكون في صالح الجماعة، وبالتالي ربما تجد الجماعة نفسها مطالبة بالخروج من لندن خشية الملاحقة الأمنية والمحاصرة الاقتصادية، لافتا إلى أنّ تونس تعدُّ الأنسب في ظلّ وجود "حركة النهضة" الإسلاميّة وزعيمها الغنوشي الذي سبق وأعلن استعداده لمنح اللجوء لإخوان مصر. وكان الغنوشي قد صرّح، في وقت سابق لإذاعة "شمس إف إم" التونسية، أنّ تونس قد تمنح اللجوء السياسي، إذا طالب بذلك الإخوان في مصر، لأنّها تلتزم بدعم اللاجئين، وبالتالي تنطبق عليها ترتيبات إعطاء اللجوء السياسي لمن يستحقه. كما أشارت تقارير إعلامية تونسية إلى أنّ الشيخ تميم اقترح على السلطات التونسية استضافة مؤقتة لقيادات إخوانية تعتزم الدوحة ترحيلها من قطر، إلى حين إيجاد تسوية لملف الجماعة التي يتزايد نفوذها انحسارا مع بدء عواصم أوروبية في اتخاذ إجراءات قد تسهم في نسف مخططاتها، بدءا بالقرار البريطاني بإجراء تحقيق حول وضع الإخوان في المملكة المتحدة. يأتي ذلك بعد أن ضاقت السبل بالجماعة في القارة الأميركية أيضا حيث وافق البرلمان الكندي بأغلبية أعضائه على اعتبار تنظيم الإخوان جماعة إرهابية، وسيتم تحويل الطلب إلى الحكومة لاتخاذ كافة التدابير والإجراءات القانونية لتفعيل القرار. وكان البرلمان الكندي قد صوت أمس على قرار إدراج جماعة الإخوان على لائحة المنظمات الإرهابية بأغلبية الأعضاء.