دعا قائد عمليات الأنبار غربي العراق الفريق الركن رشيد فليح "جميع العوائل التي نزحت من اغلب مناطق الرمادي بالمحافظة ، نتيجة تواجد عناصر تنظيم داعش إلى العودة إليها، وذلك كون أغلب هذه المناطق تم تحريرها من هذه العناصر". وقال فليح لوكالة "الأناضول": "إن أغلب مناطق الرمادي تشهد هدوء نسبيا، وحركة السيارات والأشخاص والمحلات التجارية والأسواق طبيعية، ولا يوجد أي عناصر لتنظيم داعش في هذه المدينة". وتابع أن " الفضل في إعادة استتباب الآمن في مدينة الرمادي يعود إلى الأجهزة الأمنية من الجيش والشرطة، وبمساندة أبناء العشائر الأبطال الذين وقفوا مع الأجهزة الأمنية في تصديهم لهذه الزمر الإرهابية وطردهم من مدينتهم ". من جهة أخرى، قال مسئول عراقي في محافظة الانبار إن "قوات الجيش العراقي التابعة لقيادة عمليات الانبار والقوات العسكرية المساندة لها (تابعة لوزارة الدفاع) انسحبت من داخل الأحياء السكنية في مدينة الرمادي، وسلمت الإدارة الأمنية لقوات الشرطة المحلية التابعة لوزارة الداخلية". وقال عضو مجلس محافظة الانبار حميد الهاشم لوكالة "الأناضول"، إن "قوات الجيش العراقي انسحبت من داخل الأحياء السكنية في مدينة الرمادي، وتمركزت على حدود المدنية، وسلمت الإدارة الأمنية إلى قوات الشرطة المحلية التابعة لقيادة شرطة الانبار". وخاضت القوات الحكومية عمليات قتالية واسعة في أغلب أحياء مدينة الرمادي كالضباط، والملعب، وشارع 60، ومنطقة البو بالي، بعد أن سيطر عليها متشددون من تنظيم "داعش" ورافضون لسياسية المالكي من عشائر المحافظة "ثوار العشائر". وأضاف الهاشم أن "انسحاب قوات الجيش من داخل الأحياء جاء بعد انتهاء العمليات القتالية ضد عناصر داعش وبدء الحياة الطبيعية بالعودة إلى ما كانت عليه سابقا". وبين الهاشم أن "دوريات شرطة النجدة عادت إلى مسك أماكنها السابقة، كما عاد رجال المرور، وبدأت غالبية الأسواق والمحال التجارية مزاولة أعمالها بشكل طبيعي". وخصصت الحكومة الاتحادية 20 مليار دينار، (18 مليون دولار) كتعويضات عاجلة تمنح للعوائل النازحة، التي تضررت منازلها وممتلكاتها جراء العمليات القتالية.