سلطت صحيفة "الجارديان"، الضوء على قرار رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون، بفتح تحقيق موسع حول أنشطة جماعة الإخوان المسلمين في بريطانيا، وما إذا كان قادتها يتخذون من لندن مقرا لهم وللتداول لتنفيذ وتخطيط أنشطتهم من عدمه. وأوردت الصحيفة البريطانية تصريحات مصدر مطلع خلال تقرير نشرته اليوم الثلاثاء، حيث أكد أن رئيس الوزراء أمر بأن تشارك أجهزة الاستخبارات البريطانية بشقيها "MI5" و"MI6"، للتعرف على مدى صحة الادعاءات التي ربطت بين جماعة الإخوان المسلمين ومقتل ثلاثة سياح في حادث الحافلة السياحية في فبراير الماضي بمصر، كما أنه يريد التأكد من الأقاويل التي تصف العاصمة البريطانية لندن، بمقر الجماعة ومركز تخطيط أنشطتها. في ذات السياق، قال مصدر آخر إن كاميرون واقع تحت ضغط كبير من بعض الأصوات التي تنادي بالسير على خطى مصر والمملكة العربية السعودية فيما يخص حظر نشاط جماعة الإخوان المسلمين، التي تؤكد أن لندن باتت مقرا للتخطيط لنشاطات الجماعة. ونقلت "الجارديان" ما جاء في بعض الصحف الأجنبية من الحديث عن خطوات من المقرر أن تتخذها الاستخبارات البريطانية للوقوف على مدى صحة الأقاويل التي تربط بين الإخوان ولندن، كما أنها تسعى للوقوف على مدى ضلوع الجماعة في تنفيذ أعمال "إرهابية" في مصر، وعدد القادة المختبئين في لندن منذ عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي في يوليو الماضي. وأكدت الصحيفة أن السيد كيم داروش مستشار الأمن القومي لرئيس الحكومة قد بدأ بالفعل في تنفيذ أوامر كاميرون، فضلا عن الدور الكبير الذي من المرجح أن يقوم به جون سويرز الرئيس الحالي ل"MI6" والسفير البريطاني لمصر من عام 2001 حتى عام 2003، حيث تجمعه اتصالات قوية بنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك. جدير بالذكر أن كاميرون اتخذ قرارا بفتح التحقيق بعد زيادة الضغوط عليه من قبل معارضيه، لمعرفة مدى تورط الإخوان في مقتل السياح بمصر.