القاهرة : عاشت 15 قرية بمركز أبو قرقاص بمحافظة المنيا بصعيد مصر مأساة انسانية في ثاني أيام عيدالفطر المبارك. غرق أكثر من 20 شخصاً معظمهم من الأطفال في النيل علي مرسي بني حسن الشروق وهم في طريقهم لزيارة مقابر الشيخ حسن كعادة أهل المنطقة في ثاني أيام العيد. انقطع فجأة السلك الذي يربط مرسي المعدية المعطلة علي البر الغربي منذ 6 شهور والتي يستخدمها الركاب كمعبر لهم فسقط كل الذين تسابقوا ووقفوا في هذا المكان انتظاراً للمعدية التي تأتي من الشرق محملة بأشخاص آخرين . قوات الانقاذ النهري بدأت أعمال البحث عن جثث الضحايا بمعاونة الأهالي ومجموعة من مراكب الصيد وتم بالفعل انتشال 5 جثث بينهم جثة طفل . وبحسب صحيفة "الجمهورية" فقد كشف الحادث عن إهمال وقصور شديدين في المعدية التابعة للوحدة المحلية لمدينة أبو قرقاص والمعطلة منذ أكثر من 6 شهور وتوقفت أعمال الصيانة بها بسبب إجراءات روتينية عقيمة وسوء حالتها التي كانت سبباً في وقوع الحادث حيث أصيبت معظم أجزائها بالصدأ ومنها سلك يحمل المرسي الجانبي لها والذي يستخدمه الأهالي كمرسي لهم مما أدي إلي سقوط الغرقي في نهر النيل . وأكد شهود العيان ان الضحايا أكثر من 20 شخصاً معظمهم من الأطفال وأنهم كانوا في انتظار المعدية وفوجئوا بسقوط جانب المعدية المعطلة أثناء وقوفهم عليها فتدافع الأهالي وحاول كل منهم التعلق بجانبي المعدية إلا أن الأطفال كانوا أكثر الغرقي . كانت مديرية الأمن بمحافظة المنيا "300 كم جنوبالقاهرة" قد تلقت بلاغا بالحادث. فانتقلت علي الفور قوات الانقاذ النهري وقيادات الأمن لمكان الحادث . وتبين أن المعدية كانت تقل حوالي 50 شخصاً في طريق عودتهم من الشرق وينتظرها أكثر من مائة شخص علي البر الغربي يرغبون في العبور إلي الشرق. وأنه لا يوجد مرسي جيد في هذه المنطقة التي أهملت تماماً بعد أن تحول طريق الوفود السياحية التي تزور منطقة آثار بني حسن إلي الطريق الصحراوي شرق النيل حيث ساءت حالة الطريق الزراعي الذي يربط بين مدينة أبو قرقاص والبر الغربي لبني حسن وأصبحت حالته سيئة وغير مرصوف . تم نقل المصابين الى المستشفى واخطرت النيابة العامة التى صرحت بدفن جثث الضحايا بعد تشريحها لمعرفة سبب الوفاة وامرت بالاستماع الى اقوال المصابين حينما تسمح حالتهم الصحية بذلك وتولت التحقيق .