شن أهالي ضحايا معدية بني حسن "الشروق" بالمنيا هجوما عنيفا علي محافظ المنيا ورئيس مجلس المدينة والمسئولين واتهموهم بالكذب وتضليل الرأي العام، وإدلائهم بمعلومات كاذبة ومضللة عن الحادث، واكد الاهالي ان عدد الضحايا اكثر من 40 شخصا. وكشف الأهالي ان المعدية تابعة للوحدة المحلية لبني حسن ومعطلة منذ أكثر من خمس سنوات ويستخدمها الأهالي في العبور إلي اللنشات التي تقلهم الي شرق النيل والعكس لزيارة المقابر كعادة المصريين في أيام العيد. وأشار الأهالي الي سقوط الضحايا من باب معدية الوحدة المحلية الواقعة علي الشط منذ سنوات وان هذا الباب والذي يبلغ عرضه 8 أمتار وطوله اكثر من 5.2 متر كان عليه اكثر من 120 راكبا وانه فور وصول اللنش تسابق الاهالي الي المعدية التي يتم استخدامها كمرسي اصطدم اللنش بالمعدية وسقط الباب بمن عليه في النيل.
وأكد الأهالي ان الضحايا يزيد عددهم علي 40 غريقا واتهموا المسئولين بالتستر علي الجريمة وعدم استخراج الجثث لتهدئة الرأي العام اجمعوا علي ان عدد الضحايا يزيد عشرات المرات عما تم إعلانه وشنوا هجوما عنيفا علي تصريحات محافظ المنيا التي ادعي فيها ان الضحايا عددهم اربعة و3 مصابين.
وحمل الأهالي المسئولية للحكومة خاصة محافظة المنيا واتهموهم بالتقصير في عمل مراس علي النيل خاصة في منطقة بني حسن والتي تعتبر من أهم المناطق الأثرية بمصر، مؤكدين ان دم الضحايا في ذمة المسئولين وطالبوا بمحاسبتهم علي تقصيرهم.
وتواصل فرق الإنقاذ النهري بالمنيا جهودها للبحث عن باقي ضحايا المعدية وعثرت فرق الإنقاذ علي جثتين لطفلين شقيقين هما عبد الرحمن حامد عبد الحميد 6 سنوات، وشقيقه مصطفي 5 سنوات في حين لايزال والدهمًا مفقودا ضمن المفقودين في النيل، وبذلك ارتفع عدد الضحيا الذين تم انتشالهم الي 7 جثث.
ويبدو أن الكارثة هو سقوط باب المعدية بعد أن تقطعت الحبال والجنزير الذي يربط الباب بالمعدية نتيجة زيادة عدد الركاب واصطدام اللنش القادم من شرق النيل لنزول الركاب وتحميل الركاب المنتظرين علي باب المعدية لنقلهم الي البر الشرقي حيث المقابر. من ناحية أخري أمرت نيابة أبو قرقاص بدفن الجثث وانتداب فنيين لإجراء عمليات الفحص الفني للمعدات التي تسببت في الحادث ولتحديد المسئولية عن ارتكاب الحادثة.