قرر أحمد عبدالله مدير نيابة ناصر برئاسة المستشار عاصم طنطاوي. رئيس النيابة الكلية بإشراف المستشار حمدي فاروق المحامي العام لنيابات بني سويف حبس طارق صلاح عبدالحليم "30 سنة" سائق أتوبيس الرحلات رقم 50297 جيزة المتسبب في غرق 17 وإصابة 2 آخرين بنهر النيل 4 أيام احتياطياً وضبط واحضار طاقم العبارة "الرحمة" الذين فروا هاربين عقب الحادث مباشرة وهم محمد عبدالمجيد محمد ومحمود محمد عبدالرازق وإبراهيم إبراهيم محمد وعلي محمد محمود وهم من جزيرة الكريمات أطفيح. كما قررت النيابة سماع أقوال المسئولين عن تراخيص المعديات بنهر النيل بديوان عام محافظة بني سويف والوحدة المحلية لمركز ناصر وطلب التراخيص الخاصة بالمعدية "الرحمة" وتحريات المباحث حول الواقعة. أمرت النيابة أيضاً بالتصريح بدفن الجثث وتسليم المتعلقات لذويهم. بناء علي توجيهات المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود النائب العام انتقل المستشار حمدي فاروق المحامي العام لنيابات بني سويف وبصحبته عاصم طنطاوي رئيس النيابة الكلية وأحمد عبدالله مدير نيابة ناصر لمعاينة الحادث علي الطبيعة فور تلقيه إخطاراً بالحادث. كشفت المعاينة أن طارق صلاح عبدالحليم سائق الأتوبيس رقم 50297 رحلات جيزة "ميني باص" حمل حوالي 40 راكباً معظمهم من السيدات والأطفال من عائلة واحدة من قرية بني حدير التابعة لمركز الواسطي لنقلهم إلي منطقة شرق النيل لزيارة المقابر بمناسبة مرور 40 يوماً علي وفاة شاب لهم عن طريق عبارة "المعدية" أشمنت للعبور بها من غرب النيل إلي الشرق. وقبل توقف السائق عند المرسي الغربي لصعود المعدية طلب من الأهالي وقائدي العبارة الانتظار حتي توصيل الركاب والسيارات التي بالمعدية إلي البر الشرقي نظراً لازدحامها خاصة أن يوم الجمعة تزداد فيه زيارة المقابر والعبور إلي الشرق إلا أنه لم يستجب وأصر علي ركوب المعدية وما أن وصلت إلي البر الشرقي وأثناء صعود الأتوبيس منها ونظراً لعدم غلق أبواب المعدية الجانبية بسبب الزحام عاد الأتوبيس للخلف لعدم احكام فرامل اليد فأدي إلي سقوطه بظهره من الخلف بنهر النيل فأدي إلي غرق 17 شخصاً وإصابة 2 آخرين تم انتشالهما بمعرفة قوات الانقاذ النهري ولم يحدد مصير باقي الركاب ما إذا كانوا نجوا من الغرق وهرعوا بأنفسهم أم غرقوا بالنيل ومازالت قوات الانقاذ النهري تبحث عن جثث أخري من ضحايا الحادث. أكدت معاينة النيابة خطأ وإهمال سائق الأتوبيس وقائدي العبارة مما تسبب في وقوع الكارثة حيث الضحايا جميعهم من قرية واحدة ومن عائلة واحدة وكانوا في طريقهم لزيارة قبر أحد أقاربهم من الشباب الذي لقي مصرعه منذ 40 يوماً. تمكن الأهالي من التحفظ علي سائق الأتوبيس وسلموه إلي رجال مباحث ناصر للتحقيق معه وإحالته للنيابة التي أمرت بحبسه بينما تمكن قائدو العبارة من الهرب وجار البحث عنهم لضبطهم والتحفظ علي العبارة لفحصها وبيان مدي سلامتها من عدمه. كان اللواء أحمد شوقي مدير الأمن قد انتقل إلي مكان الحادث بعد تلقيه إخطاراً من العميد شريف علي رياض مدير شرطة النجدة علي رأس قوة ضمت اللواء محمد بكري نائب المدير واللواء سامح طلبة مساعد المدير للوحدات والعميد أحمد رحيم قائد المسطحات المائية والعميد إبراهيم عنوس مدير إدارة الحماية المدنية والعقيد إبراهيم عبدالفتاح نائب مأمور مركز ناصر والرائد وليد طاحون رئيس مباحث ناصر والنقيبين أحمد علي ومحمد إبراهيم عويس معاون المباحث. تمكنت قوات الحماية المدنية والانقاذ النهري من انتشال الجثث والمصابين والأتوبيس من نهر النيل حيث تبين أن الذين لقوا مصرعهم غرقاً 17 معظمهم من النساء والأطفال 9 منهم تم نقلهم إلي مشرحة مستشفي بني سويف العام و8 إلي مشرحة مستشفي أطفيح المركزي التابعة لحلوان وأصيب 2 آخران وجار البحث عن جثث أخري. كما انتقل الدكتور ماهر الدمياطي محافظ بني سويف واللواء السعيد عبدالمعطي السكرتير العام المساعد للمحافظة وأمر المحافظ بسرعة صرف التعويضات العاجلة فوراً لحين بحث الحالات وصرف الإعانات من الشئون الاجتماعية حيث قامت مديرية التضامن الاجتماعي "الشئون الاجتماعية" بإشراف كمال الشريف وكيل الوزارة ومكرم عبدالفتاح وكيل المديرية بصرف مساهمات فورية بواقع خمسة آلاف جنيه لأسرة كل متوفي وألف جنيه لكل مصاب لحين حصر الحالات لصرف الإعانات المقررة قانوناً. الضحايا هم: نجلاء أحمد عبدالمولي وشقيقتها عفاف أحمد عبدالمولي والطفلة شهد محمود أحمد عبدالمولي وهدير أحمد قرني وثرية محمد عبدالعال وسعدية محمد معوض وتحية مصطفي حسن وسيد محمد شلبي وهانم علي محمد ومها فوزي عبدالظاهر وهويدا أحمد حسين ويسرية مختار وأكرم أحمد حسين وثرية قرني جنيدي ورحاب أحمد حسين وسمر حسين محمد ويسرية مختار عبدالله. وإصابة آمنة طه علي سيد ورضا صلاح قرني مبروك اللذين تم خروجهما من المستشفي بعد تلقيهما العلاج. وفي الليلة الماضية قام الدكتور ماهر الدمياطي محافظ بني سويف وقيادات المحافظة التنفيذية والشعبية بتقديم واجب العزاء لأسر الضحايا حيث تم إعداد سرادق مجمع لجميع الضحايا خاصة أنهم من عائلة واحدة بعد أن قدم لهم مدير الأمن واجب العزاء علي القبر أثناء دفن الضحايا بدير الميمون أطفيح.