تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين، باهتمام الانتخابات المحلية التركية التي أظهرت نتائجها شبه النهائية وغير الرسمية تقدما كبيرا لحزب العدالة والتنمية الحاكم، مشيرة الى ان فوز رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في هذه الانتخابات قد يوصله إلى الرئاسة. ونشرت صحيفة "الأخبار"، المقربة من حزب الله وإيران، على صفحتها الأولى صورة ملونة كبيرة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أثناء إدلائه بصوته في الانتخابات التي جرت أمس الأحد، وفي وسطها عبارة "أردوغان: أنا تركيا". وكتبت الصحيفة "خيّب رجب طيب أردوغان آمال معارضيه كلهم، في الداخل والخارج، وأثبت بالدليل القاطع أنه لا يزال الزعيم الأوحد لتركيا "الإسلامية"، وأن قصر شنقايا الرئاسي لن يدخله سواه. لكن طبعا، بعد جعل النظام رئاسيا بما يضمن له الحفاظ على سيطرته المطلقة على البلاد". وتناولت صحيفة "النهار" الليبرالية الانتخابات المحلية التركية تحت عنوان "حزب أردوغان يتصدر الانتخابات البلدية وانتصاره قد يوصله الى الرئاسة". من جهتها، عنونت صحيفة "المستقبل"، التابعة ل"تيار المستقبل" الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري، في صفحتها الأولى "حزب أردوغان يتصدر الانتخابات البلدية وانتصاره قد يوصله إلى الرئاسة". واعتبرت "المستقبل" أن "حجم الفوز الذي ترتسم ملامحه سيكون المحدد للاستراتيجية التي سيتبعها مستقبلاً أردوغان". أما صحيفة "السفير" اليسارية والمقربة من حزب الله، فاعتبرت في خبر تحت عنوان "الانتخابات البلدية تحصّن أردوغان"، أن "رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان حقق انتصاراً واضحاً على خصومه". وذكرت صحيفة "اللواء" أن "العدالة والتنمية يحصد حوالي نصف الاصوات" و أن "أردوغان يتقدم في معظم البلديات"، مشيرة إلى أن هذه الانتخابات "تعد حاسمة لمستقبله السياسي". أما صحيفة "الجمهورية، التي يملكها وزير الداخلية اللبناني الأسبق، إلياس المر، فعنونت خبرها عن الانتخابات المحلية التركية، "أردوغان يعلن الفوز في الانتخابات". وأظهرت النتائج الأولية غير الرسمية للانتخابات المحلية في عموم تركيا مع نسبة الأصوات التي تم فرزها حتى الساعة 10 ت.غ. "97.68%"، حصول حزب العدالة والتنمية الحاكم على 45.55%، فيما حصل حزب الشعب الجمهوري "أكبر حزب معارض" نسبة 27.91%، أما حزب الحركة القومية "ثاني أكبر حزب معارض" فقد حصل على نسبة 15.16%، وحزب السلام والديمقراطية "ثالث أكبر حزب معارض" حصل على نسبة 4.02%، وتقاسمت بقية الأحزاب نسبة ال7.36% المتبقية من الأصوات الصحيحة.