القاهرة : أدلي المتهمون الثلاثة، من أعضاء كتيبة الإعدام السبعة من عائلة "الميرغني" باعترافات تفصيلية للجريمة البشعة التي راح ضحيتها "تاجر ثلج" من عائلة "أبوزين"، قرروا أن والدهم حضر من محافظة أسيوط بصعيد مصر منذ ربع قرن، وأنشأ مصنعاً للثلج، وجاء والد عائلة "أبوزين" ليعمل عنده حتي أصبح يمتلك مصنعا مثلهم، ويخطف منهم الزبائن، وفي النهاية اعتدي أولاده بالضرب علي أبيهم، فقرروا الانتقام لكرامتهم، وهم ليسوا نادمين علي الجريمة مهما كانت العواقب، وجهت لهم النيابة العامة بالقاهرة تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والتمثيل بالجثة وحيازة أسلحة دون ترخيص، وقررت حبسهم 4 أيام علي ذمة التحقيقات. وكلفت المباحث بضبط وإحضار الأربعة الهاربين . وبحسب صحيفة "المساء" قال المتهمون الثلاثة خالد وصلاح ويحيي أبناء الميرغني إبراهيم أن والدهم حضر من قرية أبنوب الحمام بمحافظة أسيوط منذ أكثر من ربع قرن، أقام في ضاحية عين شمس بالقاهرة وأنشأ مصنعاً للثلج، أثناء زيارته قريته عرض عليه زين العابدين علي أن يسافر معه إلي القاهرة ويعمل لديه في المصنع، وتم ذلك، حيث أحضر زين العابدين أسرته معه، وظل عاملا لدي "الميرغني" حتي تحسنت ظروفه واستطاع أن يشتري منزلا ثم يمتلك مصنعا للثلج مثلهم. ساعدوه بقدر استطاعتهم، لكنه وأولاده منذ سبع سنوات تغيرت طباعهم بعد أن جرت الأموال بين يديهم، ولم يراعوا أصول التجارة، حيث اختطفوا الزبائن وضاربوا عليهم، حدثت مشاحنات عديدة، تدخل فيها وسطاء الخير، حتي لا تتطور إلي أسوأ من ذلك . أضاف المتهمون أنه في نهاية أبريل الماضي عاود أولاد زين العابدين تصرفاتهم، وحدثت مشاحنة بين ناصر زين العابدين، وتامر جمال الميرغني، فاعتدي الأخير بالضرب علي الأول في ميدان الإسماعيلية، فما كان من أشقاء "ناصر" إلا أن توجهوا إلي المصنع واعتدوا بالضرب علي شقيقهم "جمال" والد تامر في الشارع وهربوا، تحرر محضر وقتها وأخلت النيابة سبيلهم بالضمان المالي، لكنهم اختفوا عن الشارع، قررنا أن نثأر لكرامتنا، واتفقنا علي تأديب أولاد زين العابدين، اجتمع المتهمون الثلاثة وشقيقهم "جمال" وابن أختهم أحمد إسماعيل حامد وشقيقه شريف وابن شقيقهم أحمد نصر الدين ميرغني، تقرر أن يكون الثلاثة في سيارة والأربعة الهاربون في الأخري . بدأت مراقبة أبوزيد زين العابدين علي "34 سنة" حتي خرج من مسكنه، واستقل السيارة النقل لتوزيع الثلج، فنصبوا له كماشة، في شارع منشية التحرير، وأرغموه علي الوقوف، فأخرج "جمال" مسدسا غير مرخص، وأطلق عليه رصاصة واحدة، أصابته في رأسه وسقط جثة علي عجلة القيادة، ثم سحبو جثته إلي الشارع ومزقوها بالأسلحة البيضاء وهربوا، توجهوا إلي شقة بمدينة نصر، دون أن يعلموا أين ذهب الآخرون، حتي حضرت قوة يقودها نائب مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة ورئيس مباحث عين شمس، وألقت القبض عليهم وبحوزتهم الأسلحة . أمرت النيابة بحبس المتهمين، وبدأ فريق بحث يشرف عليه مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة، جهوده لضبط المتهمين الهاربين، كما بدأ سماع شهود الواقعة، وقرر مدير أمن القاهرة وضع خدمة أمنية في منطقة سكن العائلتين .