أرسل محمد علي بشر القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين ظهر اليوم السبت، برقية عزاء للبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في رحيل والدته التي وافتها المنية أمس الجمعة. وتوفيت والدة البابا تواضروس بأحد مستشفيات مدينة الإسكندرية (شمال) بعد صراع طويل مع المرض. وفي برقية بعثها للكنيسة وحصلت الأناضول على نسخة منها، قال محمد علي بشر، وزير التنمية المحلية السابق، وعضو شوري الإخوان (أعلي هيئة رقابية بالجماعة): "أتقدم بخالص العزاء لبابا الكنيسة المصرية تواضروس الثاني في رحيل الفقيدة والدته". وفي تصريح مقتضب للأناضول حول هذه الخطوة، ومغزاها قال بشر: "هذا موقف إنساني". وتأتي هذه الخطوة من جانب بشر في ظل انقطاع التواصل التام بين الجماعة (التي تعتبرها الحكومة المصرية جماعة إرهابية) والكنسية المصرية بسبب ما تعتبره الإخوان مشاركة من بابا الأقباط بمصر في تأييد ما تصفه ب"انقلاب عسكري" اطاح بالرئيس محمد مرسي في 3 يوليو/تموز الماضي. في السياق ذاته، ترأس البابا تواضروس الثاني، قداسا جنائزيا، ظهر اليوم، لتشييع جثمان والدته بالكاتدرائية المرقسية بوسط الاسكندرية (شمال). وشارك في القداس الجنائزي المئات من أعضاء المجمع الكنسي والكهنة والأقباط، فيما حضر محافظ الاسكندرية طارق مهدي القداس لتقديم واجب العزاء. وشهد محيط الكاتدرائية إجراءات أمنية مشددة من قبل قوات الأمن بالتزامن مع مراسم تشييع الجثمان حيث من المقرر أن يتم نقله في وقت لاحق، إلي محافظة الدقهلية (بدلتا النيل) لدفنها في مدافن القديسة "دميانة". يذكر أن تواضروس قطع زيارة إلى لبنان، أمس، بعد وفاة والدته.