حذر الدكتور عوض تاج الدين رئيس الجمعية المصرية للأمراض الصدرية والدرن ووزير الصحة الأسبق من خطورة التدخين خاصةً مع تزايد عدد المدخنين بين الشباب والفتيات، مؤكداً أن التدخين يعد سبباً رئيسياً للإصابة بمرض السدة الرئوية، وهو رابع سبب للوفاة على مستوى العالم. وأوضح تاج الدين على هامش فعاليات المؤتمر السنوى ال55 للجمعية المصرية، أن مرض السدة الرئوية، مرض مزمن يصيب الشعب الهوائية ويؤدي إلى ضيقها، ويسبب في مراحله المتأخرة فشل تنفسي، مشيراً إلى أن التدخين يعد من أهم مسببات المرض، بالإضافة إلى الاستعداد الوراثي لتلوث البيئة والتلوث داخل المنازل، سواء باستخدام منظفات ومطهرات ذات رائحة نفاذة، ويفضل استخدام الماء والصابون بدلاً منها، كذلك تصاعد الأتربة أثناء تنظيف المنازل، كما أن السيدات اللاتي يستخدمن الوقود الحيوي لإشعال الأفران الريفية معرضات للإصابة بالمرض، خاصةً في حالة وجود أفراد مدخنين بالعائلة. وأضاف أنه يوجد فارق كبير بين مرض السدة الرئوية، وحساسية الصدر، على الرغم من تشابه بعض الأعراض كضيق التنفس والنهجان والسعال المصحوب ببعض البلغم، موضحاً أن الفارق الجوهري بينهم أن مريض الحساسية تحدث له أزمات صدرية كل فترة، لكنه بين الأزمات يكون سليم تماماً، أما مريض السدة الرئوية فإصابته مزمنة، كما أن الحساسية يمكن أن تحدث بأي سن و10% من مرضى الجهاز التنفسي الحاد يصابون بها. ومن جانبها، أوضحت الدكتورة مايسة شرف الدين أستاذة الأمراض الصدرية بجامعة عين شمس، أن 25% من مرضى السدة الرئوية يصابون بقصور الشريان التاجي، كما أنهم معرضون أيضاً للإصابة بهشاشة العظام، مؤكداً أن المرض يؤثر بشكل كامل على الحياة الاجتماعية للمريض، ويمنعه من ممارسة حياته بشكل طبيعي، إلا أن التشخيص المبكر للمرض يساهم في علاجه، وبالنسبة للتعرض لقنابل الغاز المسيل للدموع، أشارت إلى أنه يسبب تهيج شديد للشعب الهوائية يؤدي لإصابتها لالتهاب شعبي كيميائي، لكن أثرها ينتهي بمجرد الحصول على العلاج اللازم، وليس لها أثار مستقبلية على المريض. وقد خصصت جلسة كاملة لمرض الدرن الرئوي والذي يمثل مشكلة قومية، وقد تحدث دكتور مصطفى منيب إلى ما يجب معرفته من قبل الأطباء عن مرض الدرن نفسه، وأضاف على أهمية التوعية بشأن مشاكل التدخين عموماً والتدخين السلبي خصوصاً، مؤكداً أن جميع أجهزة الجسم بلا استثناء تتأثر سلباً بالتدخين، وكلما زادت عدد سنوات التدخين مع مرات التدخين كلما كان الأثر أكثر سوءاً.