دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية المؤيد للرئيس المصري المعزول محمد مرسي أنصاره إلى التظاهر، غدا الجمعة، في أول رد فعل على إعلان المشير عبد الفتاح السيسي استقالته من منصبه وزيرا للدفاع وخوض انتخابات الرئاسة المقبلة. ووفقاً لوكالة الأناضول، أعتبر «التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب»، في بيان له اليوم الخميس، اعتزام السيسي الترشح للرئاسة بمثابة «انقلاب»، داعيا للتظاهر تحت شعار «معا للخلاص». وقال التحالف، في بيانه اليوم، ندعو إلي تجمع كل الغاضبين لمرحلة جديدة يحتاجها الوطن بالنزول إلي مليونية حاشدة الجمعة تحت شعار معا للخلاص. ومساء أمس الأربعاء، أعلن المشير عبد الفتاح السيسي، إنهاء خدمته من منصبه كوزير للدفاع، واعتزامه الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة في مصر قائلا في بيان متلفز مساء أمس «بكلِّ تواضعٍ أتقدمُ لكمْ مُعلِناً إعتزامى الترشح لرئاسةِ جمهوريةِ مصرِ العربيةَ»، متابعا أنه يمتثل بذلك ل«نداءِ جماهيرَ واسعةٍ من الشعبِ المصريِ ، طلبت منى التقدمُ لنيلِ هذا الشرفِ». والانتخابات الرئاسية «التي لم يتحدد موعدها بعد» هي إحدى خطوات خارطة الطريق الانتقالية التي أعلنها الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور في شهر يوليو/تموز والماضي، وتتضمن أيضا الاستفتاء على الدستور الجديد للبلاد «تم في شهر يناير الماضي» وإجراء الانتخابات البرلمانية لانتخاب مجلس النواب «تجرى في وقت لاحق من العام الجاري». ويطلق مؤيدو مرسي على الإطاحة به في شهر يوليو الماضي «انقلاب عسكري»، بينما يراها معارضوه «ثورة شعبية». وفي الثالث من يوليو الماضي، أعلن السيسي، وزير الدفاع في ذلك الوقت، عزل مرسي ، بمشاركة قوى دينية وسياسية، بسبب ما يعتبره معارضوه «فشله في إدارة شؤون البلاد». ويتهم أنصار مرسي السيسي بالمسؤولية عن فض اعتصامين لهم في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر في شهر أغسطس الماضي، الأمر الذي أوقع مئات القتلى وآلاف الجرحى بحسب حصيلة رسمية. واعتبر البيان أن برنامج السيسي هو «إقامة جمهورية الخوف والقهر والفقر والكرب والتبعية للحلف الصهيوني أمريكي». ودعا التحالف من أسماهم «الثوار والثائرات» إلى استكمال ثورتهم بمقاومة سلمية مبدعة تقهر إرهاب الانقلابيين. ومنذ عزل مرسي يخرج أنصاره في مظاهرات شبه يومية في مدن وجامعات تطالب بعودته للحكم، وهي المظاهرات التي تتخللها أحيانا أعمال عنف واشتباكات مع الشرطة.