توقعت صحيفة "نيويورك تايمز، فوز عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، في سباق الرئاسة، مشيرة إلى إعلانه الاستقالة من المنصب العسكري أمس الأربعاء. وقالت الصحيفة الأمريكية، عبر موقعها الإلكتروني، إن ذلك يمثل إضفاء الطابع الرسمي على السلطة الفعلية التي تحملها في الوقت الحالي من صنع القرار عقب الإطاحة بحكومة الإخوان المسلمين. وأوضحت الصحيفة أن استقالة السيسي من منصبه أنهت قيادته المباشرة في القوات المسلحة التي كانت القاعدة الرئيسية لسلطته. ورأت الصحيفة أن السيسي منع فرص أولئك الذين يواجهون تهما جنائية بما فيهم الرئيس السابق محمد مرسي وأعضاء جماعة الإخوان من المشاركة في مستقبل مصر. وقالت الصحيفة، إن السيسي ربما وضع في اعتباره تاريخ الجيش المصري من سحق الرؤساء- بما في ذلك الرئيس الأسبق حسني مبارك في عام 2011، والرئيس السابق محمد مرسي في عام 2013 - لذلك سعى في الأسابيع القليلة الماضية لترك بصمته على القوات المسلحة وذلك بتغيير كبار الضباط واختار نائبه رئيس الأركان، الجنرال صدقي صبحي، ليكون خليفته كوزير للدفاع، على حد قولها. وأوضحت الصحيفة أنه من بين أبرز التغييرات في صفوف الجيش هو دفع السيسي للجنرال أحمد وصفي بعيدا عن الأنظار، منوهة إلى أن وصفي كان لواء له كاريزما وأظهر إمكانات لتطوير شعبيته الخاصة بعد إعادته للأمن في منطقة قناة السويس ولكنه أثار مؤخرا أسئلة محرجة في مقابلة تليفزيونية عن احتمالية ترشح السيسي للرئاسة حينما قال: "إن ترقية السيسي أو ترشحه يؤكد أن ما حدث انقلاب". ورأت الصحيفة غموض في وجهات نظر السيسي بشأن القضايا السياسة، مشيرة إلى أن خطابه أمس وعد أنه سيقدم قريبا "منصة واضحة لمصر الحديثة والديمقراطية". وأشارت الصحيفة إلى أن حمدين صباحي هو المرشح الوحيد الذي يقف أمام السيسي ولكن الرهان ضده.