طهران: انتقد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم السبت تدخل حلف شمال الأطلسي في ليبيا قائلا أنه أدى إلى تفاقم الصراع. ودعا الرئيس الإيراني ، في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأمريكية السبت، الولاياتالمتحدة إلي إدراك أن "عصر الاستعمار في الشرق الأوسط قد ولي"، مضيفا أن موقفها يضعف في المنطقة وينبغي الابتعاد عن شئونها. وقال الرئيس نجاد أنه لا يمكن تبرير القتل تحت أي ظرف من الظروف، منددا بالتدخل الخارجي في الشئون الداخلية لدول المنطقة. وأصاف نجاد أن العدالة تقتضي أن لا أحد يجب أن يقتل الآخر، ولا أحد له الحق في قتل الآخرين لا الحكومة ولا خصوم. وبشأن الاتهامات الموجهة لإيران بمحاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير، نفى نجاد هذه الاتهامات قائلا إن طهران ليس لديها مصلحة في قتل ممثل دولةشقيقة، على حد وصفه. وتساءل نجاد عن الأسباب والمصالح التي قد تدفع بلاده لارتكاب مثل هذه الجريمة في واشنطن.. مؤكدا أن إيران ليس لديها نوايا لإلحاق أي أذى بالسعودية.
ونفى الرئيس نجاد ما تردده الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول عدم توافر معلومات كافية حول أنشطة إيران النووية، والإدعاء بأن برنامجها ليس سلميا. ووصف هذه المزاعم ب"أكاذيب" وشكك في الوقت نفسه بمصداقية الوكالة الدولية للطاقة النووية، قائلا إن "عصر القنابل النووية انتهى". ورأي الرئيس الإيراني أن تدخل حلف "الناتو" في ليبيا أدي إلي تفاقم الصراع وتقويض سيادة الدول، مؤكدا أن موقفه حيال الصراع الليبي لم يتأثر بوفاة الزعيم المخلوع معمر القذافي، الذي قتل يوم الخميس في سرت. ومن جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست في تصريح لوكالة الأنباء الايرانية الرسمية أن ايران تأمل في أن تؤدي وفاة القذافي إلى حقبة سياسية جديدة، لافتا إلي عدم وجود أي عذر لبقاء "الناتو" في ليبيا.