أعلن الجيش النيجيري، اليوم الثلاثاء، مقتل 18 مسلحًا على الأقل من عناصر "بوكو حرام"، خلال اشتباكات بين القوات الحكومية، ومسلحي الجماعة الذين كانوا يخططون لشن هجمات جديدة في قريتين بولاية بورنو (شمال شرق). وقال الجيش النيجيري في بيان تلقت وكالة "الأناضول" نسخة منه في وقت متأخر من مساء أمس، قال المتحدث باسم الجيش كريس أولوكولادي "تؤكد وزارة الدفاع مقتل 18 إرهابيا مطلع هذا الأسبوع في مستوطنتي باما ونغوسوروي خلال اشتباكات مع القوات الجيش الخاصة". ومضى قائلا: "دمرت القوات الخاصة أيضا 6 شاحنات، وعدد من السيارات التابعة التي تملكها الجماعة، وعثرت أيضا على 16 بندقية آلية هجومية محترقة من طراز (AK 47) في موقع المعركة". وأشار إلى أن "القوات اشتبكت مع المتمردين وأطلقت عليهم النار، عندما كانوا يخططون لشن هجمات على بعض المجمعات السكنية في المنطقة". وأضاف أن "القوات الخاصة أطلقت سراح 75 قرويًا، كانوا قد اعتقلوا خلال عمليات التطويق والتفتيش التي أعقبت معركة بالأسلحة النارية مع المتمردين". وأعرب أولوكولادي عن "شكوكه إزاء ما أوردته تقارير إعلامية بشأن انفجار قنبلة في أحد أسواق باما، ما أسفر عن مقتل 29 شخصا". وعلق المتحدث باسم الجيش قائلا: "لم يجر التحقق بعد من وقوع هجوم قنبلة في سوق بالمنطقة المجاورة، كما تناقلته وسائل الإعلام على نطاق واسع". وأكد أن "قوات الجيش كثفت من دورياتها على ضفاف بحيرة تشاد (شرقا)، والمناطق المحيطة، وبدأت عمليات المراقبة الجوية للكشف عن الإرهابيين في المنطقة". وبوكو حرام تعنى بلغة قبائل الهوسا المنتشرة بشمال نيجيريا المسلم "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا. وحافظت جماعة "بوكو حرام" على سلمية حملاتها - بالرغم من طابعها المتشدد - ضد ما تصفه ب"الحكم السيء والفساد"، قبل أن تلجأ في عام 2009 إلى العنف إثر مقتل زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة. في السنوات التالية، ألقي باللوم على الجماعة المسلحة في مقتل الآلاف، وشن هجمات على الكنائس والمراكز الأمنية التابعة للجيش والشرطة في المناطق الشمالية من نيجيريا.