أعلنت مصادر أمنية وشهود عيان، قتل 40 نيجيريًا على الأقل في هجوم شنه مسلحون ينتمون لجماعة "بوكو حرام" في قرية بولاية "بورنو" شمال شرق نيجيريا. وفي تصريح لوكالة "الأناضول" الاخبارية، أكد المتحدث باسم الشرطة "جيديون جبرين" وقوع الهجوم في وقت متأخر من يوم الإثنين الماضي، لكنه امتنع عن إعطاء تفاصيل بشأن عدد الضحايا والمصابين. وقال: "ليس لدينا رقم دقيق حول عدد القتلى، لكن تشير تقارير إلى مقتل العشرات على يد الإرهابيين". وفي حديث لوكالة "الأناضول"، قال أحد شهود العيان من سكان قرية "جاكانا" ويدعى حسن غاربا "وصلوا قبل دقائق من صلاة العشاء، وكانوا مسلحين بالكامل بجميع أنواع الأسلحة، واستخدموا زجاجات المولوتوف الحارقة لحرق بيوتنا". وأضاف غاربا الذي فقد 7 من أقاربه في الهجوم "أصبحنا الآن بلا مأوى، وفقدنا أقاربنا، وبعضهم يعول أسرنا". ومضى قائلا: "أصبت بجروح في رأسي بينما كنت أهرول للاختباء. نرجوكم أن تساعدونا، ونتوسل إلى حكومتنا أن تحمينا. إنهم يتركوننا الآن تحت رحمة الإرهابيين". وقال قروي آخر يدعى "نداه سلامي" جاء المسلحون في حافلات، وأمروا الناس بالخروج "طوعا وإلا سيرغمون على ذلك ويقتلون"، وأعرب عن أسفه لأن "الأطفال يعيشون في خوف ويأس". ومضى قائلا: "نتوسل إلى "بوكو حرام" أن تفكر في هؤلاء الأطفال، وتوقف هذه الحملة الإرهابية، نستحلفهم باسم الله". ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من جماعة بوكوحرام أو السلطات النيجيرية. وبوكو حرام تعنى بلغة قبائل الهوسا المنتشرة بشمال نيجيريا المسلم "التعليم الغربى حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/كانون الثاني 2002، على يد محمد يوسف، وتقول: "إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا". وحافظت جماعة "بوكو حرام" على سلمية حملاتها -بالرغم من طابعها المتشدد- ضد ما تصفه ب"الحكم السيء والفساد"، قبل أن تلجأ في عام 2009 إلى العنف إثر مقتل زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة. في السنوات التالية، ألقي باللوم على الجماعة المسلحة في مقتل الآلاف، وشن هجمات على الكنائس والمراكز الأمنية التابعة للجيش والشرطة في المناطق الشمالية من نيجيريا.