انطلقت أعمال القمة العربية ال25 في الكويت، بمشاركة 14 من رؤساء وقادة الدول العربية، وغياب 8 قادة عرب، في ظل خلافات عربية-عربية تخيم على أجواء القمة. ومن المقرر أن يلقي أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، كلمة في افتتاح القمة بعد تسلم رئاسة الاجتماع من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر رئيس الدورة العادية الرابعة والعشرين للقمة (السابقة) التي عقدت في مارس/أذار من العام الماضي بالعاصمة الدوحة. وتتضمن الجلسة الافتتاحية للقمة كلمات يلقيها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، ورئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أحمد الجربا، والممثل الدولي والعربي المشترك إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي. كما تتضمن الجلسة كلمات للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد بن امين مدني، ورئيس البرلمان العربي، أحمد محمد الجروان، ونائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، اريستوس مونشي. ومن المقرر أن يصدر القادة العرب في ختام قمتهم (إعلان الكويت) الذي سيتضمن قضايا سياسية، وأمنية، واقتصادية، واجتماعية معاصرة في المنطقة تعبر عن هموم وشجون الوطن العربي. وصرح خالد الجار الله، وكيل وزارة الخارجية الكويتية، بأنه تم تقليص مدة انعقاد القمة العربية التي تبدأ أعمالها اليوم الثلاثاء بالكويت إلى يوم واحد، حيث يتم إعلان قرارات القمة وبيانها الختامي مساء اليوم بدلاً من غد الأربعاء. وفي تصريحات للصحفيين بقصر "بيان" الأميري، بمحافظة حولى شرق الكويت (مقر انعقاد القمة) قال الجار الله، إنه:" تم الاتفاق بين وزراء خارجية الدول العربية على مشروعات القرارات وتم التوافق عليها، وسيتم التصديق عليها من قبل القادة بالقمة اليوم، وإعلانها في الجلسة المسائية". وأشار الجار الله إلى أنه لن يتم التطرق إلى مسألة الخلاف الخليجي القطري (أزمة سحب سفراء الرياض وأبو ظبي والمنامة من الدوحة) بالقمة العربية، موضحاً أن هذا أمر "متروك للمناقشة في البيت الخليجي" ، في اشارة الى مجلس التعاون الخليجي. وعلى صعيد الشأن المصري، قال الدبلوماسي الكويتي، إن بلاده "تقف دائما بجوار مصر، وتدعم خارطة الطريق (لتي أعلن عنها الرئيس المصري عدلي منصور في أغسطس/آب الماضي عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي) التي قررها الشعب المصري، وتدعم حربها ضد الإرهاب، وتحقيق الاستقرار بما يحقق مصالح الأمة كلها". وأضاف أن الزعماء العرب، سيتطرقون خلال قمة اليوم لجميع قضايا المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأزمة السورية. من جانبه قال عبد الله مبارك الصباح، وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الكويتي، إنه "سيتم تنحية الخلافات الخليجية القطرية والمصرية عن قمة اليوم، وسيتم التركيز على سبل تعزيز التعاون المشترك بين الدول العربية".