كشفت البعثة التشيكية العاملة بمنطقة أبوصير بالتعاون مع وزارة الآثار عن الهيكل العظمي لأحد كبار رجال الدولة في عهد الملك "نفر إير كارع" من الأسرة الخامسة من الدولة القديمة والذي يدعي "نفر" وذلك أثناء استكمال الدراسات الخاصة في مقبرته والتي أعلن عن اكتشفها العام الماضي، صرح بذلك د. محمد إبراهيم وزير الآثار. أشار د. محمد إبراهيم إلى أن المومياء كُشف عنها أثناء إجراءات الدراسات الخاصة بالتابوت الحجري والذي بفتحه كُشف عن الهيكل العظمي لصاحب المقبرة وأسفل رأسه كُشف عن قطعة حجرية تمثل مسند الرأس الخاص به. من جانبه قال علي الأصفر رئيس قطاع الآثار المصرية أن مقبرة المدعو "نفر"؛ هي مقبرة صخرية غير مكتملة تقع ضمن مجموعة جنائزية تتكون من أربع ممرات، الشرقي منهم يخص "نفر" وأحد أفراد أسرته ويمتد من الشمال للجنوب ويضم خمسة آبار، وباب وهمى من الحجر الجيرى نقش عليه ألقاب "نفر". ولفت إلى أن صاحب المقبرة كان يشغل وظيفة كاهن المجموعة الجنائزية للملك "نفر إبر كارع" ويحمل عديد من الألقاب منها المشرف على كتبة الوثائق الملكية، المشرف على الشونتين، المشرف على بيتى الذهب، كاتم الأسرار، وأن زوجته تحمل تدعي نفرت حتحور وكانت تحمل ألقاب المعروفة لدى الملك، كاهنة حتحور. أضاف علاء الشحات مدير عام منطقة آثار سقارة أنه كان قد تم الكشف داخل المقبرة عن مجموعة من الأوانى الرمزية بالإضافة إلى 31 حلية صغيرة من الفيانس وبقايا تلبيسات مذهبة لأصابع اليدين والقدمين، لافتاً إلى أنه تم نقل جميع القطع الأثرية التي عثر عليها عاليه الى المخزن المتحفى رقم 1 بسقارة. أكد د. "ميروسلاف بارتا" رئيس البعثة التشيكية أنه لم ينتهي العمل بالمقبرة بعد، أملا في اكتشاف المزيد من القطع الأثرية والنقوش التي تضاف إلى هذه الحقبة التاريخية الهامة من عصر الدولة القديمة.