شُيّع جثمان الصحفي العراقي محمد البديوي مدير التحرير في إذاعة العراق الحر الذي قُتل في بغداد على يد ضابط كردي من الفوج الرئاسي السبت، في بلدة العزيزية مسقط رأسه صباح اليوم الأحد. واحتشد آلاف من سكان البلدة أمام دار الضحية وحملوا جثمانه الذي لُفّ بالعلم العراقي وساروا به لمسافة خمسة كليومترات قبل أن يتم نقله الى مثواه الأخير في مدينة النجف. وذكر موقع "العربية . نت" انه بالتزامن مع ذلك، أجري في بغداد تشيعيين رمزيين أحدهما في الجامعة المستنصرية حيث كان الصحافي وهو أستاذ جامعي يدرس، وآخر في المكان الذي قُتل فيه عند حاجز التفتيش الذي قتل فيه أمس. قُتل على يد ضابط كردي وأعلنت وزارة الداخلية العراقية، أمس، أن ضابطاً في حرس الرئاسة قتل مدير التحرير في إذاعة العراق الحر الخاصة عند حاجز المجمع الرئاسي في منطقة الجادرية وسط بغداد. وأوضح مصدر، رفض الكشف عن اسمه، أن الإعلامي محمد البديوي قُتل على يد ضابط كردي برتبة نقيب في قوة حماية المجمع الرئاسي في الجادرية بعد مشادة كلامية بينهما. وكان محمد البديوي، وهو أب لخمسة أبناء، في طريقه إلى مكتبه القريب من مجمع الرئاسة العراقية في وسط العاصمة بغداد عندما قُتل. من جانبها تسلمت قيادة عمليات بغداد، اليوم الأحد، المسؤولية الأمنية لحماية مداخل ومخارج المنطقة الرئاسية في الجادرية بدل البشمركة الكردية على إثر مقتل البديوي. وقال العميد سعد معن، المتحدث باسم القيادة: "تنفيذاً لتوجيهات رئيس الوزراء نوري المالكي تسلمت قوة تابعة لعمليات بغداد مداخل ومخارج المنطقة التي يشغلها الفوج الرئاسي".